مؤسف جدا ومؤلم أن نرى السلع الصهيونية من الغذاء حتى الدواء موجودة في أسواقنا بالاسم والعنوان في الوقت الذي يتعرض شعبنا ومقدساته للقتل والتشريد وهدم المنازل وتتعرض مقدساتنا الإسلامية والمسيحية للتهويد والهدم وعلى رأسها قدس الأقداس مدينة السلام .
واسأل هل المطبعين الخونة أصبحت التجارة لديهم أهم من قدس الأقداس وماذا عن الدمار الذي تتعرض له يوميا فلسطين وسوريا والعراق وليبيا حيث الفاعل واحد الصهيونية العالمية وأدواتها من القتلة المأجورين في فلسطين المحتلة إلى الإرهابيين الذين يقاتلوا في سوريا والعراق وليبيا .
فهل أنتم أيها المطبعين مسلمون ومسيحيون أشك في ذلك ، واسأل هل لو بقي العراق بقيادته القومية ولم تتعرض سوريا لما تتعرض له اليوم هل سنرى السلع والبضائع الصهيونية أكثر من السلع والبضائع العربية ؟ .
لماذا يسمح لهؤلاء المارقين الذين لا يهمهم إلا أرصدتهم البنكية ولو على حساب شعبهم وكرامة أمتهم ، وهؤلاء هم من هدم كنيسة في فلسطين المحتلة يعود بنائها إلى مئات السنين ، وهم ذاتهم من يدعم الصهاينة في تهويد القدس وهدم المساجد أيضا في فلسطين المحتلة فهؤلاء المطبعين هم أدوات الاحتلال الصهيوني ومشاته ومرتزقته على أرضنا .
يؤسفني جدا ونحن نرى اصطفاف الحرائر الفلسطينيات حول الأقصى للدفاع عنه في الوقت الذي نجد البضائع الصهيونية القادمة من المستوطنات التي أقيمت على أنقاض أرضنا وشعبنا واضطهدته مشردا داخل وخارج وطنه تغرق أسواقنا ، ألا يخجل هؤلاء الخونة السماسرة من دماء الطفل علي الدوابشه ووالديه حيث تم إحراقهم من قطعان الصهاينة وهم أحياء ، إذا كان حرق هذا الطفل حيا لم يحرك إنسانيتهم والاعتداء على المقدسات لم يحرك ضمائرهم الميتة فهل هؤلاء مواطنين من بني جلدتنا؟!، والله أشك في ذلك .
ومن هذا المنبر الوطني أدعو لمقاطعة كل المطبعين مع العدو الصهيوني المستهترين بدماء شعبنا وكرامة مقدساتنا ، ألا يخجل هؤلاء القطعان من بريطانيا التي هي من أوجدت الكيان الصهيوني ، وصحوة ضمير وان كانت متواضعة بدأت بمقاطعة الكثير من الجامعات العبرية والسلع الصهيونية التي ينتجها المستوطنون لأن المقاطعين يروا بهذه المستوطنات عائقا أمام السلام كما يقولون ، وليس الحال في بريطانيا فقط وهناك الكثير من الدول ألأوروبية التي أصبح المجرمين من قادة الصهاينة يخشوا زياراتها حتى لا يتعرضوا للمطالبات القضائية وتوقيفهم كمجرمي حرب ، وللأسف نجد هنا بين أظهرنا من يفتح الباب لهم سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي ويقبل أن يكون ديوثا لهم .
إن المقاطعة أبرز سلاح احتجاجي يمكن إبرازه ضد هؤلاء القتلة وجرائمهم في ظل ظروفنا الحالية وهو سلاح مهم جدا والصهاينة يعرفون تأثيره جيدا لو فعّل بشكل صحيح .
لذلك نجدهم منذ جريمة السادات بكامب ديفيد أكثر الأشياء التي تهمهم ويركزوا عليها هي تطبيع العلاقات الاقتصادية قبل إحراز أي تقدم حتى في جريمة ما يسمونه بالسلام الذي لا يجوز مع أعداء السلام .
وعلى هذا الأساس نطالب شعبنا بمقاطعة كل ساقط مطبع ، وهؤلاء المطبعين هم الخنجر الصهيوني في صدر الأمة .
مقاومة التطبيع واجب وطني وقومي وأخلاقي وهو أبرز أسلحتنا ولسنوات قادمة نتيجة ما حصدناه من الربيع العربي المزعوم حيث تم القضاء على أكبر وأقوى الدول العربية أو إرهاقها اقتصاديا وعسكريا .
ودعونا نصرخ بوجه كل هؤلاء المطبعين الخونة كفى استهتارا بأمتنا ومقدساتنا وكرامتنا ، وعار عليكم وعار عليكم أن تكونوا مشاة متقدمة للصهاينة المجرمين لاختراق الأوطان واحتلال ما تبقى من امتنا اقتصاديا، ويلكم أيها الخونة مما صنعت يداكم والتاريخ لا يرحم ولن يكون مصيركم إلا لمزبلة التاريخ ، ولا نامت أعين الجبناء .