بوتين يحل النزاع السوري والعرب يشجبون ويستنكرون !

mainThumb

30-09-2015 08:36 PM

 ما بندهُ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي عنونّ بـ " دعوة لتشكيل كيان إقليمي لتنسيق الحرب على تنظيم الدولة الإسلامي" ..؟!
 
 
يعني أن البعيد عن الحدود سينضم، والأبعد عن القضية سيُعنى بها وأن نسيج الحرب العالمية الثالثة بدأ يُشكل ملامح المرحلة المُقبلة التي ابتدأتها العراق وعلى ما يبدو ستنتهي من سوريا .
 
 
نحن لا نريد التصديق بأن تقسيم سوريا بدأ يقترب ولو كانت المعطيات توحي بذلك ، ومن كان يقول بأن سوريا قُسمت فهو لم يرى كياناتها المُقسمة والتي تحتمل عواصم جديدة وسلطات سياسية وحدود جغرافية تُخط على الخرائط ؟! .
 
فما زالت سوريا في خضم معاركٍ لن نحسم أمرها دون أن تُعلن نهايتها .
 
ولكن الجدير بالذكر بأن تركيا وروسيا وإيران والصين وقوى الخليج وفرنسا والعالم أجمع اجتمع ليُسقط تنظيم داعش وأرجأ مشروع تنحي الأسد ؟!
 
 
فما بين توافق المصالح لتطهير سوريا عرقياً وردم ما تبقى من بُنى تحتية  نجد بأن الدعوة لتشكيل تحالف إقليمي مبرر ومنطقي فإن استطاعوا هزيمة داعش سيمتد نصرهم للحوثيين ؟!
 
 
أما العرب السوريون واليمنيون والعراقيون وغيرهم فأوروبا ستمنحهم حق اللجوء فما أسعدهم بهذه المستحقات الوطنية الدولية  الإنسانية في ظل انشغال القوى العُظمى في طرد وضم من ترغب به وبتواجده ؟!
 
 
سوريا القضية الوحيدة التي حوصرت من الجميع فمن  الميليشيات الكردية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي وتعمل على الأرض باسم وحدات الحماية الشعبية والتي لا تسعى إلى أكثر من الحصول على "إقليم كردي يتمتع بالحكم الذاتي، إلى الثورة والنظام المدعوم من روسيا وإيران والصين ،وأصحاب الرايات السوداء الذين برروا الإبادة وجعلوا للغرب رخصة قانونية إنسانية للتدخل في الصراع العربي، إلى الشجب والاستنكار العربي الذي يسود القمم والمؤتمرات ؟!! 
 
ما مصير سوريا الأسد وسوريا بوتين وسوريا إيران وسوريا التكالب العربي بعد اليوم ؟!
 
 
وهل ستكفي هذه التحالفات لدحض واجتثاث الإرهاب الأسود ؟ أم أن الهدف يستحق الهدم ولا ضير بالخسائر البشرية والاقتصادية  ؟ 
 
 
والله المُستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد