لماذ أصبح شبابنا يهربون إلى الموت ؟

mainThumb

01-11-2015 09:41 PM

 قال تعالى (( وفي السماء رزقكم وما توعدون ، فورب السماء والأرض إنهُ لحقٌ مثل ما أنكم تنطقون)) الذاريات من آية 22 إلى 23 .

 
قال الأعرابي من الذي أغضب الجليل حتى حلف؟! ألم يصدقوه حتى ألجأوه إلى اليمين !! بعدما قالها ثلاثة مرات خرجت روحه .
 
سمعنا كثيراً بحوادث انتحار ومزاعم أخرى للإنتحار ، ولا نقلل من بؤس أحدٍ ولا من ظُلمٍ وقع على أحد .
 
وندرك تماماً بأن الوضع الإقتصادي المتآكل في الاردن،  أصبح يرمي بثقله على أكتاف الأسر البسيطة التي تجاهد لتحافظ على السترة في ظل الغلاء المخيف الذي نعيشه .
 
لماذ أصبح شبابنا يهربون إلى الموت ؟
 
قد لا يتسع المقال لسرد الأسباب والمُسببات ولو شئنا اختصرنا ما يحدث بعدة نقاط عسى أن تكون جامعة مانعة مصورة للواقع .
 
الشللية والواسطة والمحسوبية هم أسس الفساد وهم الدعامة الأولى لغياب تكافؤ الفرص، فإن لم تملك واسطة لن تجد وظيفة !!.
 
أشرنا سابقاً بأن الطبقة الوسطى سُحقت وتهاوت إلى خط الفقر ومنها من نزح تحته، وبأن تدفق أخواننا المنكوبين أصبح يأخذ حيزاً كبيراً من فرص العمل والسكن مما جعل تجار العقارات يستثمرون هذا الأمر لصالحهم ويتلاعبون بسعر العقار كما يرغبون دون حسيبٍ أو رقيب.
 
ناهيكم عن سعر السلع الغذائية والخضار والماء والكهرباء ومشتقات البترول التي تنخفض بمعدل " تعريفة" وترتفع بمعدل " عشرة قروش" أو أكثر ؟!.
 
أين يذهب المواطن بمتطلبات الحياة ؟!
 
بغياب ادارة الأزمات الاقتصادية يقع على عاتق المواطن عبء توظيف المتاح لسداد متطلباته إن استطاع إلى ذلك سبيلاً، ليأتي أحدهم قائلاً لموظفٍ يعمل لديه بأنك لم تعد مناسباً لاشغال هذا المنصب الوظيفي الذي قد يكون بأحسن الظروف يسدُ باباً واحداً أو اثنان فقط . 
 
إن كان يملك سبباً لطرده أو عدة أسباب فهذا لا يعفيه من تعسفه في التعامل مع من يلهث وراء لقمة عيشه.
 
ومن هنا ودون شروحاتٍ مفصلة لأوضاعٍ  إِبيض مِفرقُ الرأس من الحديث عنها ولا حياة لمن تنادي ، فقد أود أن تتدبروا قول الله جل في علاه في الآيتين أعلاه علكم تتيقنون بأن الرزق لم يُكتب بيد ابن آدم بل هو بيد الرزاق والله يسبب الأسباب وما ابن آدم إلا أداة فقط، ولا تعظموا الخسائر ولا تجزعوا من فقدان الرزق لأن الله يستبدل الخير خيراً وما بظاهره شرٌ لإبن آدم بباطنه خيرٌ بيد الرحمن ...
 
أعاننا الله على تحمل تبعات سياسة البرود والأنا العليا وجعل الصبر والفرج سبيلكم وسبيلنا 
 
والله المُستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد