المرشحون الجمهوريون في أميركا يحاكمون الاسلام ؟!

mainThumb

21-11-2015 10:29 PM

على ما يبدو أن ما يحصل من مآسي تفجيرية ارهابية في المحيط الاقليمي الدولي والشرق أوسطي لا يقع ضحيةً لهُ إلا ( الاسلام) الذي هو براء من كل تلك الفوضى الدموية .
 
نعم نرفض جملةً وتفصيلاً ما يحدث باسم الدين ولا نملك من الحيلة ما يدفع هذا البلاء عن ديننا الا بالدعاء، ولكن ان تقوم الأحزاب الجمهورية المُرشحة للانتخاب في الولايات المتحدة بجعل أبرز عناوين انتخابهم هو محاربة الاسلام والمسلمين ؟؟؟؟
 
هنا يجب أن نقول أن سياسة الطائفية واستمالة عواطف الشعوب التي لا تعلم شيئاً عن ديننا الاسلامي الا ما تراه الآن من ارهاب وتفجير هو بؤسٌ ويأسٌ وكراهية و"ارهابٌ"  للآمنين من العرب المسلمين الجالسين في بلادكم ؟!! 
 
دونالد ترامب ...
 
قال المرشح الرئاسى الجمهورى دونالد ترامب إن الإسلام فى أمريكا "مشكلة يجب التخلص منها"، فى تصريحات أدلى بها خلال مناظرة أجراها.
 
 بن كارسون ....
 
قال المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية الأحد إن أى مسلم لا يصلح أن يكون رئيسا للولايات المتحدة، مدعيا أن عقيدة المسلمين تتعارض والمبادئ الأمريكية.
 
على ما يبدو ان المرشحين أعلاه تناسوا بأن رئيسهم مسلم ولا أعلم هل يضربون الف عصفورٍ بحجر واحد أم يقصدون عصفورهم ليتمكنوا من قيادة السفينة الأمريكية بما يتناسب وطائفيتهم وعنجهيتهم ضد المسلمين والتي تعتبر " ارهاب" ؟!.
 
قرارات تشديد الرقابة على المساجد واغلاق المشكوك بأمرها وسحب الجنسيات واعادة النظر بدخول اللاجئين وتضييق الخناق على العرب المسلمين لديهم هل سيكون الحل الأنجع لإنقاذكم من ضربة مباغتة كما التي حدثت في باريس مثلاً ؟؟؟
 
 
يقول دونالد ترامب  "سيتعين علينا أن نفعل أشياء لم نفعلها من قبل على الإطلاق. وهذه الخطوات والاجراءات ستغضب البعض، ولكنني اعتقد أن الجميع يشعرون الآن بأن القضايا الأمنية هي التي ستتحكم بمسار الأمور."
 
نعم القضايا الأمنية هي التي تتحكم بمسار الأمور وعلى ما يبدو ان الساسة ورجال الدول أصابوا بمسٍ شيطاني فلا يدركون بأن الأمان في هذه المرحلة يحتاج إلى التروي وليس التقدم ولا يتحمل أي خطابات كراهية ولا دعوات لتشديد القيود ، الاسلام لا يأخذ خطأ أفراد بجماعة .
 
يقول تعالى ((مَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا)) الاسراء 
 
Whoever chooses to follow the right path, follows it but for his own good; and whoever goes astray. goes but astray to his own hurt; and no bearer of burdens shall be made to bear another" burden. 
 
لا يجب محاسبة أي مجتمع على اعتبار تصرفات أفرادهم أو حتى جماعاتهم، واحذرو غضبة المسلمين الآمنين وفوضى العالم الاسلامي الذي لن يرضخ لكم ولا لغاياتكم التي بررتها الأعمال الارهابية .
 
والله المُستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد