حكومة تصريف الأعمال ورفع الأسعار

mainThumb

06-12-2015 12:34 PM

حكومة الدوار الرابع منذ تعيين رئيسها عبد الله النسور وهي أقرب لنظام الجباية من كونها حكومة تمثل الوطن حتى كرهها الصغير والكبير وأجمع الأردنيون بكل طبقاتهم على رفضها، ولكن هذا الشعب المغلوب على أمره الذي لم يختارها ولم يعطها الثقة في برلمان مدجن على الماع ماع ماع ، غلبت عليه طابع المنفعة والواضح من خلال تركيبته من رجال الأعمال والحكومة في أسوأ تحالف طبقي عرفه تاريخ الوطن وهذه الحكومة التي هي أقرب لتصريف الأعمال كما قلت جاءت ورئيسها يحقد على الشعب الأردني كله فهو الذي طالما انخدع به الكثير من أبناء شعبنا واهمين بأنه رجل دولة أكثر مما هو رجل حكومة ونظام من خلال أطروحاته الإصلاحية عندما كان نائبا حتى أن هناك فئة من الشعب حسبته ذات يوم على جناح المعارضة الوطنية الإصلاحية .
 
وعندما كلف بتشكيل حكومته المشكلة أصلا من حكومة الظل أصبح دوره تنفيذ السياسات التي طالما انتقدها وعارضها كنائب واهتزت صورته أمام الشعب كما لم تهتز صورة لحكومة من قبله، وبدلا من ممارسته النقذ الذاتي مارس السيد النسور سياسة الهروب للأمام وأصبحت حكومته كما سجل التاريخ من أسوأ الحكومات الشمولية في تاريخ الوطن  من خلال مسلسل رفع الأسعار الذي أصبح وكأنه سياسة انتقام من الشعب ولسان حاله يقول أعمل لمن وضعني في هذا المكان وليس للشعب الذي لا يثق بي .
 
وعلى هذا الأساس نفذ أكثر ما هو مطلوب منه السياسات التي طالما انتقدها لأجل أرضاء من هم خارج الحدود أو حكومة الظل التي تسير الوطن وأقصد بخارج الحدود تعليمات صندوق الفقر الدولي حتى يبقى يمنحه القروض التي تذهب أرصدة للحيتان والقطط السمان ولسفريات كبار الحرامية  التي لم تقدم سفرياتهم للوطن والمواطن إلا الفقر والبطالة والحرمان ورفع الأسعار لتقرر الحكومة ومن يوجهها تسديد فواتير السرقات والنهب المنظم من جيوب الكادحين من أبناء هذا الوطن الأمر الذي جعل رجل أمن سابق برتبة عميد يصرخ بأني سوف أهاجر بعد أن  فقدت الكرامة في وطني بما معنى كلامه .
 
وهنا أتساءل هل خلت الحكومات الأردنية من عقلاء لتصويب القرارات الخاطئة ، أين رجال الدولة الذي طالما تغنى بهم البعض أو أن  هناك ترتيبات من خارج الحدود كما صرحت السيدة هيلاري كلينتون بأن الأردن مصيره غير واضح ، صحيح أن الوطن أبقى من كلينتون وتابعيها هنا ولكن هذه تساؤلات مشروعة لكل من يهمه أمن واستقرار هذا الوطن ومستقبله الذي نرى أن الخطر الأكبر الذي يهدد هي حكوماته خاصة هذه الحكومة الكريهة التي تكذب كما تتنفس تماما .
 
لذلك، نحذر من رفع الأسعار التي أصبحت غول الحكومة على الشعب ولسنا مستعدين لدفع فواتير من جيوب أطفالنا خاصة أن حياة شعبنا أصبحت جحيم لا يطاق ودعونا من كذبة الأمن والآمان الذي يعود الفضل بهم بعد الله سبحانه وتعالى لوعي شعبنا وإدراكه بأن امن الوطن  ومواطنيه  واستقرارهم خط أحمر متفق عليه الجميع ولكن دعونا نسمي الأشياء بأسمائها .
 
 لا أمن ولا استقرار مع الفقر والحرمان وكفى كذبا ومزايدة ، نسأل من الله أن يظهر رجال عقلاء من هذا الوطن يمنعوا الخطر قبل وقوعه والشر قبل حدوثه بإزالة أسبابه ، ولا نأمل من حكومة الجباية خيرا فهي مبللة ولم يعد يهمها أي نقد بعد أن فقدت كل الحواس .
 
حمى الله الأردن أرضا وشعبا ولا عدوان إلا على الظالمين ، ولا عزاء للصامتين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

من هو البابا ليون الرابع عشر الذي سيقود الفاتيكان

أكواب ورقية بطابع أثري لتعزيز سياحة رحاب

وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء يشارك في تشييع جثمان نجل إياد علاوي

ملايين الإسرائيليين يهرعون للملاجئ .. شاهد

بيان صادر عن لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية حول تقارير إعلامية مضللة

أكاديميون أردنيون يدعمون التعليم في غزة عبر التعليم عن بُعد

الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية: 35 عامًا من العمل الإنساني عالميًا

الفاتيكان يطلق اسما رسمياً للبابا الجديد

حركة سياحية نشطة في عجلون وجرش تجذب الزوار

المنتخب الوطني للملاكمة يبدأ معسكره التدريبي في تايلند

جامعة آل البيت تختتم مؤتمرًا حول الذكاء الاصطناعي والقانون

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد إسقاط مسيّرات

البحرية السورية تنفذ حملة أمنية ضد مراكب تهريب البشر

آلاف الإسرائيليين يطالبون بوقف الحرب في غزة وإيجاد حل سياسي للصراع

الجنيه الإسترليني يرتفع أمام الدولار واليورو اليوم