قرار الثانوية العامة متأخر ثلاث سنوات أو أكثر ؟!

mainThumb

17-12-2015 10:23 PM

من وجهة نظري والتي لا افرضها على احد بل أشاركها واياكم، أن قرار جعل امتحان الثانوية العامة مرة واحدة والمُتخذ بثلاثة دقائق كما ورد بتصريح نقابة المعلمين كان يجب أن يُتخذ من ثلاث سنوات وأكثر.
 
منذ ايقاف العمل على هذا القرار واتخاذ المناهج سياقاتٍ ضعيفة في مدارسنا أصبحنا نتعرف على ما يُسمى( صعوبات التعلم) أو التأخر في الأداء التعليمي للطالب .
 
نحن مع مراعاة هذا الجيل المُعاصر والذي بُرمج عقله على السرعة في تلقي المعلومة نظراً لعصره المعولم بامتياز وكي لا نُثقل كاهله في متطلبات الامتحان انتهجت معظم المدارس تقنيات المهارات أكثر من نظام الإمتحان المُكثف. 
 
ولكن هذه التقنيات لا تُعمم على استيعاب وقدرات جميع الطلبة ، فما زال هنالك عدد هائل من العقول التي تستوعب قبل أن تُخزن المعلومة لحفظها و تستحق أن نضعها في غربال التميز .
 
قد تكون هذه فرصة كي يتضح المسار التعليمي ولإنقاذ مُخرجاته وتجويد نوعيته حيث أننا نعلم بأن هنالك من الطلبة من يصلون للجامعات وهم متأخرون بالقراءة والكتابة.
 
ولكي نمسك العصا من المنتصف يجب أن يرافق هذا القرار تقنيات مساعدة كي لا ينصدم الطالب من كمّ الدروس التي يجب أن يُفرغها على ورقة امتحان مرة واحدة، مع مراعاة أن ذاكرة أبناءنا التصويرية والسمعية ضعيفة وتحتاج إلى تنشيط دائم وذلك يعود إلى ما ذكرناه في البداية " جيل السرعة" .
 
قرارات وزير التربية والتعليم الدكتور ذنيبات واعية ومدروسة وتحمل من الأبعاد ما يتوافق مع المستوى الذي يقف عليه التعليم اليوم ونحن متأكدين بأن هذا القرار لم يصدر بعشوائية بل على أثر متابعة ودراسة لأداء أبناءنا المتخلف عن التحسن . 
 
الأردن من الدول التي يُشهد لها بقوة أداءها التعليمي وإذا لم يجتمع المعنيين لإنقاذ وتحديث أسس وقرارات المناهج والامتحان أتوقع بأن نصل إلى أسفل السلم .
 
أما بالنسبة للطلبة الثائرين على العلم فلا لومٌ عليهم حيث أن لغة الحوار مُعدمة تقريباً عند البعض والاستعراضات و"الفتونة" إن صح التعبير لغتهم البديلة فمن الطبيعي والمؤسف خروجهم وتنمرهم على قرار غربلتهم .
 
ولكن نحن معكم ونشد على اياديكم في احياء أي نهج تعليمي قديم أو جديد يساعد في اخراج الطالب من حالة " التمبلة" إلى إشغال عقله واستخدامه بعيداً عن الأضواء والأبعاد والحركة السريعة التي غزو فيها العقول وجعلوا الخمول والتنمر أدوات التقدم لدى طلبتنا إلا من رحم ربي .
 
والله المُستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد