المستشفيات الخاصة والتجارة بآلام المريض الأردني !‏

mainThumb

24-01-2016 12:54 PM

إن كنت من أصحاب التأمين الحكومي فأنت تُدرك حجم قائمة ‏الإنتظار التي أمامك ؟! .‏
 
وإن كنت من أصحاب التأمين الخاص فيجب أن تُدرك بأنك ‏ستتعرض للإعتذار عن إدخالك تحت ذريعة " عدم وجود ‏أسرة "؟!.‏
 
هناك الكثير من الحالات  الطارئة التي تستدعي الدخول ‏المباشر للمستشفى وعندما تصل إلى مرحلة التنقل بين ‏المستشفيات وأنت بحالة خطرة متعذرين بأنه لا يوجد أسرة ‏وإذا رغبت سنضعك في الدرجة الثالثة ان توفرت لك أساساً؟؟  ‏أو ادفع فرق الدرجة الأولى ؟؟هنا يجب أن نوجه سؤالا ‏للمعنين بالأمر .‏
 
ما بين التلاعب في قيمة فاتورة  العلاج وضعف الخدمات ‏للمواطن سنطرح سؤالاً،  إذا كنت أملك قيمة التأمين وقمت ‏بالدفع مسبقاً هل سأتمتع  بميزات تأميني الصحي الخاص ؟؟؟
 
 
 
وإذا لم يتوفر إلا الدرجة الثانية والثالثة بفرق سعر غير ‏مشمول في التأمين هل سيترتب علي دفع هذا الفرق علماً أن ‏تأميني الخاص درجة أولى ؟؟.‏
 
وإذا صدف أن قمت بالتوجه إلى أحد المستشفيات الخاصة ‏وفي ذات الوقت قام أحد الأخوة الليبيبون أو العراقيون أو ‏‏.....الخ .. بالتواجد، من يستحق أولوية الإدخال " الدفع ‏المسبق " أو " التأمين" ؟؟.‏
 
كثيرةٌ هي الشكاوى التي يفيض بها المواطن على قطاع ‏التأمين الصحي ورغم العمل على العديد من اللوائح التي " ‏تُعنى" بتحقيق العدالة في العلاج إلا أننا ما زلنا نُعامل " ‏بطريقة تجارية بحتة" إذا كان التأمين الصحي "الحكومي ‏والخاص" يعد شكلاً من أشكال الاكتفاء والعدالة الاجتماعية ‏في المجتمع ويعد أداة اقتصادية ووسيلة للحماية من الخطر ‏الذي يؤثر ايجابياً في العديد من المتغيرات الاقتصادية ، فلماذا ‏لا يُطبق فحواه على أرض الواقع ؟؟.‏
 
 
هل يُعقل أن يكون المواطن في حالة حرجة أو اصابة بليغة لا ‏قدر الله وتُغلق الأبواب في وجهه وهو يتمتع بتأشيرة التأمين ‏الصحي ؟؟ .‏
 
وهل تتوقعون مع تردي الأوضاع الإقتصادية وبغتة المرض ‏أو الابتلاء أن يكون المواطن مجهز بدفعة مسبقة في جيبه ‏المهترء، وهو مؤمن ؟؟.‏
 
هل يُعقل أن يكون التأمين الصحي عبارة عن اقتطاع دوري ‏من الرواتب مقابل خدمات غير مفهومة للمواطن ؟.‏
 
وهل يجب أن يتكبد المواطن الخسائر النفسية والصحية لأن ‏النهج الذي تنتهجه المستشفيات الخاصة  يعطي الأولوية للدفع ‏المُسبق ؟؟.‏
 
إذا أردنا أن نطيل المقام لهذا المقال فلن يكفينا ذلك أعواماً ، ‏لأن الفساد والمفسدون والتجار في البلاد كثر والتحدي الذي ‏يواجه المواطن ليس بالأمر السهل، ما بين امتطاء صهوة ‏الرزق والتعليم والعلاج والعمل وغلاء الأسعار، أين يجد ‏المواطن حقه ؟؟؟ .‏
 
 
والله المُستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد