اربد تزفك شاهدا وشهيدا

mainThumb

02-03-2016 09:30 PM

 كما زفت فلذة كبدها وصفي وكما زفت حبيبها معاذ شاهدين ‏وشهداء تزف اليوم اربد فارسا عزيزا ترجل وهو يذود عن ‏حمىاها ويرد نقابها على خدها الطاهر طاح مخضبا بنجيع ‏البطولة وهو يمنع ايدي الخونة ان تمتد لثوب اربد الابيض ‏الطاهر تلقى رصاصات الغدر بوجهه الناصع وصدره ‏النابض بحب اربد واهل اربد والاردنيين جميعا فلم يدر وجهه ‏ولا ظهره لان راشد يؤمن بالله ويعرف الحق والسلام والدين ‏ويستفتي قلبه الطاهر المؤمن الشريف النظيف وانه يميز ‏الخبيث من الطيب فابى على هؤلاء الخونة الخارجين من ‏الدين والمروءة ان يطعنوا الصدر الذي احتضنهم ويقطعوا ‏اليد التي رعتهم وغذتهم ويغتالوا الام التي تاويهم .‏

 
ابى ان يرى اربد تستباح من الجاحدين والمارقين فوقف سدا ‏منيعا لتنعم بهدوئها وامنها وهدأتها فشد عليهم وانتخى كي تبق ‏عروس الشمال في ثوبها الابيض الطاهر ترفل بالامن وتحلم ‏بالامان فلا يفجع سكينتها خائن ولا مارق ولا جبان ..‏
 
تزفك اربد شاهدا امام الله على هؤلاء وفجورهم وشاهدا على ‏مروقهم وشاهدا على وفاء وتضحية الاردنيين ودفاعهم عن ‏ارضهم وعرضهم وشاهدا على هؤلاء الذين يتركون الاقصى ‏يغتصب وبنات غزة وجنين والقدس تنتهب ويحرفون السلاح ‏لابناء اربد وشاهدا على الرجال الرجال من ابناء فلسطين ‏الذين يتساقطون بشرف وكبرياء هناك أمام الاقصى الذليل ‏والاسير وهؤلاء الانذال يتنافخون شرفا على اربد واهلها ‏الكرام الذين يقتسمون العيش مع الضيف والمهاجر والنازح ‏واللاجئ اربد تزفك شهيدا يا راشد وابناؤها يرفعون رؤوسهم ‏بك وهم على نهجك ودربك سائرون... ‏
 
تراب اربد يتمنى ان يضم جسدك الطاهر ليتقدس المكان فانت ‏اليوم شهيد اربد وحبيب اربد وفقيد اربد فايقضت جرحها ‏ولوعتها فانت ووصفي جمرتان في حشا اربد وقامتان ‏ترتفعان وتنتصبان للسماء فراشد رمز اخر يسكن في قلوب ‏الاربديين لن ينسوه ولن يفرطوا بدمه ولو بعد حين.‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد