الوطن لم يمت !

الوطن لم يمت !

12-03-2016 04:41 PM

لماذا تغيّر الحرب فينا عواطفنا تجاه الكائنات؟ لم تعد تخدعُنا تلك الألوان المبهرة في أجنحة الفراشات، وذلك النسيم الذي يرواغ إحساسنا بالاختناق.


كيف نحتالُ على أشواقنا؟ والوطن يتسرّب في الشرايين ويجري مجرى الدم، قد استرقنا بعض الورود وجففناها بين أوراق الذكرى، ولكن كيف السبيلُ إلى تجفيف الدموع بين دفتي خدين؟


في بلادنا فقط الحريةُ تعني الموت والتلاشي، تعني الهرب قسراً من وطن الأمنيات إلى واقع الحقيقة العارية.


أيّها المختنقون في فضاء الموت تسلّلوا إلى نافذة قرب أثير الحياة، عبّروا عن أرواحكم السجينة في أقبية النسيان، مدّوا أيديكم لتلامس شغف الوجود، فالوطن لم يمت ما دام يعيشُ فيكم! فحين تقوى أقدام أحلامنا على النهوض سوف تُرفع أكتاف الوطن ونحبّ قاسيون من جديد!
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد