فراشة على كتف الشمال

mainThumb

18-03-2016 02:32 PM

هل الأماكن مثل البشر قد نقعُ في حبّ أحدها من الوهلة الأولى؟ وما سر هذه العلاقة الآسرة مع المكان، فمنذ أن تتنشق رئتانا أثير مدينة أحببناها وتعتاده بعد كل يقظة جفون، وخفقة قلب؛ نرتبط بعلاقة معها، مهما طالت المدّة أو قصرت.


أشتاقُ إلى وطني نعم، لكني أحبّ إربد، بهوائها وتواضعها، وانبساطة شوارعها، ربما تشبه أختها درعا، فالمكان واحد ومتجذر في أعماق دمائنا، وما هذه الحدود إلا رسوم سرابيّة أمام انتمائنا.


كل الفصول جميلة في إربد، فالشتاء يهمسُ بقطراته بين الحارات، نشيط هو مثل أهلها، والربيع يلوّح لها مثل الحكاية البكر، وكأن هذه الأرض ما عرفتْ أقداماً، والصيف تغنّيه العصافير وهي تروح وتجيء بين الغيوم والسماء والأرض، وأما الخريف فينزاحُ عن ستارة صفراء تهبُ الجو سحراً من البوح والشجن.


نعم أعترف أنّي سموتُ في حبّها وما وقعتْ!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد