لكي لا نكون .. ‏

mainThumb

29-03-2016 11:28 AM

يشعر الانسان الاردني انه يخرج من المولد بلا حمص كما ‏يقال .. ‏
 
فهو يرى انه هنالك الكثير من الخطوات والاجراءات التي ‏يسعى لها البعض الهدف منها العبث بهويته الوطنية الاردنية ‏وجعله اقلية ديموغرافية في وطنه وان كافة القضايا التي ‏شارك الاردني في تحمل نتائجها وصبر وتقاسم مع اصحابها ‏حمل همها ومصيرها وعاش بضنك العيش دون انتظار لكلمة ‏شكر من احد صبت اخيرا في سعي واضح لاخراجه من ‏سيادته على وطنه وعبثت بهويته المحلية بل ان الجراحات ‏والمفرزات التي صدرتها القضايا العربية على اساس انها ‏مؤقته تبين فيما بعد انها ليست كذلك بل اصبح اكبر اهدافها ‏التسلل لمواقع القرار داخل الدولة الاردنية والتمكين لهم ‏لينسوا كل الشعارات والنداءات والاحتمالات والآمال ‏بالارتباط ببلادهم وقضاياهم وبالتالي تبين انها كلها كلام ‏بكلام لا يتجاوز كونه شعارات تحتاج الى مراجعات طويلة  ‏‏.. ‏
 
باعتقادي ان اللعب في توازنات الديموغرافيا الاردنية وتحت ‏اية مسميات يجر البلاد للفوضى لا سمح الله ويفضي لان ‏يخرج الوطن البديل للعلن بشكل رسمي ومعلن وليتكشف ‏الحمل الكاذب  الذي طال امده .. ‏
 
 
ان اهل الاردن اليوم قلقون على مستقبلهم السياسي داخل ‏بلادهم ويرون هرولة وسعيا حثيثا من قبل ضيوفهم ليتبادلوا ‏معهم المواقع فيصبح الاردني هو الضيف ويتحول الضيف ‏بقدرة قادر ليقوم ويؤدي بكل وضوح بدور المعزب وهذا ‏يولد احتقان كبير وربما حتى يجعل الكثير من الناس تعيد ‏التفكير بكل القضايا المصيرية للامة خصوصا بعد ان اتضح ‏بلا ادنى مجال للشك ان مفرزاتها ونتائجها وخواتيمها كانت ‏على غير ماهو مرسوم لها من صور نضالية جميلة داخل ‏عقول الاجيال التي حملتها سنين طويلة  ..‏
 
ان محاولة  المساس بكرامة اهل الاردن او اختبار قبولهم بان ‏يكونوا مواطنين نخب ثاني في بلادهم مسألة في غاية ‏الخطورة وتعتبر قنبلة ذرية موقوته اتمنى ان يدركها اصحاب ‏القرار في بلادنا وان يسحبوا فتيلها مبكرا من خلال قوننة ‏قرار فك الارتباط وتوضيح شكل العلاقة مع الاشقاء حفاظا ‏على السلم الاجتماعي العام خصوصا بعد ان اصبح لهم رئيس ‏ووزراء وسفراء ودولة معترف بها من قبل اكثر من 100 ‏دولة عالمية  .. مع العلم ان أهل الاردن على استعداد لان ‏يقتسموا مع كافة الاشقاء الهم والمصير وحتى بيوتهم وكل ‏الحقوق المدنية  دون السياسية  ولكن لن يقتسموا سيادتهم على ‏بلادهم مع احد لان التمكين السياسي هنا لاصحاب القضايا ‏القائمة يعني قطع الروابط القانونية لهم مع بلادهم المحتله ‏ويعني ايضا اعفاء للمحتل من تبعات احتلاله للارض و ‏وتشريده للإنسان ..‏
 
اما نحن هنا فإننا نحتاج لان نكون الكيان والسيادة وعامود ‏البيت لبلادنا الحبيبة لانه مسألة ان لا نكون امر مستحيل في ‏حسابات اهل الاردن ..‏
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد