نثريّة يبكي القمح

mainThumb

29-03-2016 12:30 PM

على مصرع لقمةٍ
 
غصّت بها العيون
 
يبكي قمح الجفون
 
على طريق آهات السنابل
 
ينتحبُ رغيف الروح
 
كالطفل 
 
كالحجر المشعِّ في يده
 
حين تختلطُ أصوات الوجودْ
 
صوت تحاصره دمعةْ
 
و صوتٌ من وراء القيودْ
 
و صوتٌ من قمم القلوبْ
 
دموع القمح تسيل
 
على وجه أرض 
 
يأبى الرحيل
 
أيها البطل في مشهد الحياة
 
فم الزمان المسافر يلفظكْ
 
رائحةُ المكان تجسّدكْ
 
و شبح الموت يشتهيكْ
 
قمحُ حبكْ
 
قمحُ أنفاسكْ
 
يرسم فسيفساء الصراع
 
و يستجيب لألوان الحياة
 
إنّ من يموت جوعاً
 
بين أحضان الترابْ
 
لا لم يمتْ
 
فرائحةُ أنفاسه عالقة بالثرى
 
و نبضاتُه تمشي بين الأرض و السحابْ
 
ليس الموت هو الغيابْ
 
أيها القمح المبلل بالأنينْ
 
إن للحياة لحنًا
 
ربّما عزفه قارب بيد موجْ
 
ربما عزفتْه سفينةٌ بيد بحرْ
 
ربما عزفه قنديلٌ بيد حورية
 
إن لم تكن جرحاً يحكي
 
إن لم تكن نبضاً يصطرخ
 
إن لم تكن قمحاً يبكي 
 
فلا تحاول العزف
 
لا تحاول العزف
 
على لحن الحياةْ


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد