ما لم يقله اللوز في نيسان 2

mainThumb

06-04-2016 10:47 AM

كيف لصباحٍ أن يكون متفرداً، أن يحمل في دقائقه عمراً من النكهة التي تبقى عالقة في أسنان الذاكرة، حين يوقظك قلبُك بدقّات متلاحقة، حين يهاتفك الغيم ويسقي بإيقاع مطره روحك العطشى.
 
الصباح أسطورة في حد ذاته، فكيف إن كان  مختلفاً؟ ماذا يمكن أن نسمّيه؟ هل أستطيع أن أقول أنه صباح مغطّى بكل ورود الدنيا، ومزخرف بكل ألوان الفراشات، ومطرّز بخيوط الحرير، ومرصّع بالياقوت والزمرّد.
 
صباح يطلّ بطرف عينه من شرفة القلب على أساطير الأقدمين غير مكترث، يتجوّل في قصور الأندلس ومحطّات ولّادة وابن زيدون، يمرّ على ليلى ومجنونها، يلوّح لجميل بثينة، ليعود مزهوّاً بحكايته وتفرّده ويلقي القبض على العناوين القاتلة، فيصدر الحكم بالسجن المؤبد في زنزانة القلب حجرة الحكايات الخالدة، مع أشغال الضربات الشاقّة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد