ما لم يقله اللوز في نيسان 3

 ما لم يقله اللوز في نيسان 3

07-04-2016 06:44 PM

في المساء دسستُ رأسي بين صفحات رواية، وغبتُ بين تصوراتها، كأنني أشعل الشموع من حولي كلما قرأتُ فكرة مضيئة، وأختلسُ النظر إلى كتابك الذي يطالعني هو الآخر بدهشة.
 
حين يكون الكتاب منقوشاً بكلمات من قلب صاحبه يتحول إلى كائن حيّ يعيشُ معك، يتناول معك الفطور، ويشرب القهوة، يشاركك أفراحك وأحزانك، بكاءك واشتياقك، ولا تستطيع فقدانه.
 
أنتظرُ كتابك الجديد كي أعثر عليك مرة أخرى، وأعثر على ذاتي أيضاً، وأمتلك جزءاً آخر من قلبك.
 
ها هو الكتاب يتثاءب بثغر من نسيم، يقلّب الأوراق بسرعة، كأنه مشهد مدروس في فيلم، والفتاة _يعني أنا_ شاردة مع نجوم الأيام، تفكّر أن تكفّ عن الانتظار وتقصّ شعرها، فهذا أقصى ما يمكن أن تفعله كأنثى شرقيّة قرّرت التمرد على تلك العادة التي تفترض احتفاظها بجدائلها حتى يأتي الفارس المزعوم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد