ما لم يقله اللوز في نيسان 6

mainThumb

16-04-2016 09:31 PM

اليوم حاولتُ إيقاظ طيفك، منحتُه تسابيح روحي، ووجع الحروف في قلب صوتي.
 
لكنّك تصرُّ على قتله وموته، مما يجعلني أشتهي موتك.
 
هل بتُّ أكرهك؟ ربّما .. فالجنون في أي شيء قد ينتهي بكرهه.
 
حينما تعشقُ شروق الشمس وتنتظرها كلّ صباح لتتأمّل هذا المشهد الساحر، وإذ بالشمس لا تسطع، فتحزن وتتأمل في يوم الغد، وفي صباح آخر من تراتيل الانتظار تختبئ الشمس خلف غيوم التمني.
 
وتسندُ كتفيك على جدار الأيام، وفي كل صباح تُصاب بخيبة بحجم الخيبات التي قبلها حتى ينهار الجدار، حينها يكون خيارُك إما أن تسقط إلى الخلف، وإما أن تطير ليس إلى الشمس فقد كرهتها، بل إلى ذاتك التي نسيتها في أحد محطات السماء، دعني إذاً أستردّ ذاتي وعافيتها.
 
اليوم أذيعُ نعي طيفك، وأقيمُ لك مأتماً في غرفة ذاكرتي المهدّمة، وأخلد مثل أرملة إلى عدّة أحزاني بهيبة، لأنظف ثوب روحي من عطرك، وأعلقه على حبل الغياب، ثم لينتهي الحداد وأستقبل طيفاً تشعُّ منه كل ألوان الصدق والحياة.
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد