يا سرية قايدها حابس تقش الاخضر واليابس - عيسى محارب العجارمة

mainThumb

23-04-2016 09:16 AM

يتغنى اهل القدس بأفراحهم بأهزوجة تقول كلماتها :- (حابس حابسهم بالوادي - حابس وجنوده أوتادي ) فقد كان بطل معركة باب العامود واللطرون عام 1949قد خاض معركة شرسة مع قطعان الصهاينة ووصل عدد قتلاهم الى 2000 قتيل وجريح بينما خسر الجيش العربي 20 شهيدا فقط بتلك المعركتين الخالدتين اللتان تناسى ذكرهما كثير من المؤرخين .

بتلك المعركتين تم اسر رئيس الوزراء الصهيوني الاسبق شارون وتم نقله لمعسكر الاسرى بالمفرق وهو ما لم ينساه النكرة للاردن الهاشمي وللمرحوم المشير حابس المجالي شخصيا واراد مصافحته لاحقا على هامش توقيع معاهدة وادي عربه فرفض المشيرالكبير ذلك بقوة .

يا سرية قايدها حابس تقش الاخضر واليابس هي تلك السرية التي  قاتلت بضراوة على اسوار القدس ووديانها وهضباتها المقدسة وأوقعت بصفوف الصهاينة قتلا وأثخانا بالعدو بصورة اجبرت مؤسس الكيان الصهيوني على الاعتراف بان اسرائيل فقدت على يد سرية حابس اكثر بكثير مئات المرات من قتلاها في حرب عام 1948 وهو الامر الذي مهد لاعادة القدس للسيادة الاردنية حينذاك .

كلما مرت بنا ذكرى القائد العربي الكبير المشير حابس المجالي شعرنا بالفخر القومي والوطني والعسكري يسري بين جنبات ضلوعنا وتلفح أرواحنا وأفئدتنا قشعريرة الحب والاسى معا على البطل الراحل والقامة العالية بانه لم يشهد في حياته تحرير محبوبته القدس الهاشمية .

ونشعر بالفخر بأن الجيش العربي الاردني الهاشمي قدم للقدس ولامتنا العربية الماجدة قائدا فذا عز نظيره خدم من عمره قرابة نصف قرن ضابطا وبطلا ومجاهدا وقائدا عاما للقوات المسلحة الاردنية المجاهدة فقاتل في فلسطين قتال الابطال الخالدون في اليرموك وحطين وعين جالوت ولكن ارادة المولى عز وجل ان تضيع فلسطين نتيجة اخطاء عربية - وليس للاردن الهاشمي دور رغم افتراء وظلم ذوي القربى الاشد مرارة من وقع الحسام المهند - بتلك الخسارة المؤلمة القاسية .

حابس حابسهم بالوادي - حابس وجنوده اوتادي مغناة اهل القدس التي ما زالت تتردد في افراح تلك المدينة الاسيرة الغالية على قلوب الاردنيين والهاشميين والجيش العربي الاردني البطل وستظل تلك الاهزوجة قنديلا يضيء عتمة ضريح البطل المشير حابس المجالي الذي بالقطع لن ترتاح روحه الا بتحرير القدس اول الثأر ونهايته في سجل الشرف العسكري للجيش العربي البطل وقادته الابطال كابرا اثر كابر وأبشري يا قدس الاقداس فالفرج قريب وانا غدا لناظره قريب مهما طال الانتظار يا زهرة المدائن وفرح الامة الدائم .
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد