ما لم يقله اللوز في نيسان 10

ما لم يقله اللوز في نيسان 10

24-04-2016 09:02 AM

 سمعتُ صوت أنّات متلاحقة، فتّشتُ خزانة وجعي، وكتب أحزاني، فلم أعثر عليه.

 

نيسان ...
 
يا أبا النسائم المتراقصة على نوافذ الجروح.
 
يا حكاية من صدى عمر هارب.
 
يا وجه الوطن المتوسّد ذراع أحلامي المقطوع.
 
من أية قطعة من جسد الحياة تئن؟
 
نيسان ...
 
لا تصمت! أما يكفيك صمت اللوز؟ وتنحّيه عن تصورات قلمي؟ 
 
يؤرقني صمتك، وأتحاشى لمس النسيم حتى لا أؤذيك.
 
أرخى نيسان عباءة المساء، وبعث إلي بنسائم منعشة تخبرني أن اللوز يئنّ من وحدتي، ومن آية للحزن ترتلها عيناي، يئنّ وجعاً على أنثى بقلب أبكم يحمل حكايات العالم.
 
يريدني اللوز أن أترك وحدتي لأعانق أوجاع البشر، وأربتُ على أكتاف صغارهم، وأجعلُ أناملي تتكلم نيابة عن قلبي.
 
التمعت عيناي من خبر النسائم، وبدأ اللوز ينبتُ في قامات عروقي، ويزهر بين أناملي.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد