الذكرى الــ68 للنكبة العربية الكبرى بفلسطين

mainThumb

15-05-2016 01:45 PM

الخامس عشر من أيار من هذا العام تمر الذكرى الــ68 للنكبة العربية ‏بفلسطين المحتلة وقيام السرطاني الصهيوني المسمى زورا بإسرائيل في قلب ‏الأمة العربية فلسطين ، وتشريد أكثر من ثمانية مليون مواطن عربي ‏فلسطيني في بقاع العالم بين نازحين ولاجئين .‏

 

ومنذ قيام هذا الكيان المصطنع لم تعرف المنطقة وفي قلبها الوطن العربي ‏الأمن والاستقرار حيث الحروب المستمرة والعدوان الغاشم والدائم ، وهذا ‏بوش جورج الصغير يعلن بصراحة عام 2002م ، وهو يعد العدة لأجل ‏العدوان على العراق واحتلاله وبهدف كسب تأييد الصهاينة يقول بصريح ‏العبارة للتلفزيون المكسيكي (بأن كل حروبنا في الشرق الأوسط كانت لأجل ‏مصلحة حلفائنا مشيرا للكيان الصهيوني ).‏

 

ورغم الدعم والتأييد من الغرب الامبريالي وعلى رأسه الولايات المتحدة ‏وقبلها بريطانيا وفرنسا إلا أن هذا الكيان وبحكم حقائق الجغرافيا والتاريخ لن ‏يبقى طويلا وليس له مستقبلا ، حيث لا يزال يعاني من ولادة غير طبيعية ‏حيث تكوينه شيء لم يحدث على مدار التاريخ الإنساني ، ولأول مرة يولد ‏كيان غريب في منطقة معادية لوجوده وبأمر من الخارج ويكون نواة هذا ‏الكيان الجيش وهذا ألأمر سابقة في التاريخ ولا يزال هذا الكيان هشا رغم كل ‏مظاهر قوته حتى النووية وإزالته ونهاية وجوده حتمية تاريخية حتى بحكم ‏تناقضاته الداخلية ولا شك بذلك.‏

 

 

 

ومن منطلق كما أسلفنا حقائق التاريخ والجغرافيا وحتى ليس نحن من يقل ذلك ‏أيضا ولكن الكثير من المفكرين الصهاينة يتوقعون تلك النهاية الحتمية لهذا ‏الكيان السرطاني .‏

 

اليوم ورغم 68 عاما على النكبة العربية الكبرى بفلسطين التي هي عنوان ‏كل ما مرت به أمتنا من تغيرات وثورات ومؤامرات وحتى اغتيالات سياسية ‏، ولا يزال شعبنا العربي بفلسطين وخارجها رغم سقوط قيادته أو من كانت ‏قيادته تحت أوهام السلام وما تسميه بقرارها الاستراتيجي بالتفاوض وليس ‏غير ذلك ، بعد أن أسقطت من خيارها للأسف مشروع المقاومة وناهيك عن ‏تخاذل الأشقاء وحتى تآمر بعضهم ، ولكن شعبنا لا يزال يقاوم منذ أكثر من ‏قرن من الزمان ، الاستعمار البريطاني ولقيطه الكيان الصهيوني ، ولا يكاد ‏يمر يوما بفلسطين المحتلة بدون شهداء في سبيل تحرير الأرض والإنسان ‏وضرب هذا الشعب المثل الأعلى بالتمسك بحقوقه التاريخية رغم كل ‏المؤامرات والدسائس على  أرضه ووطنه وحقه بإقامة دولته على كامل ترابه ‏الوطني الطهور ، وكلما اعتقد العدو الصهيوني وأعوانه بأن هذا الشعب هزم ‏أو استسلم بحكم خنوع قيادته يخترع لنا مقاومة جديدة من الكلاشنكوف ‏وصولا للحجر وليس أخيرا السكين وما بينهم وما سيأتي بعدهم .‏

‏ ‏

إن شعبنا العربي بفلسطين بفطرته السليمة أدرك أن العدو الصهيوني لا يريد ‏إلا الهيمنة والسيطرة وما السلام الذي يطرحه إلا لفظيا ولخداع العالم ‏وبترتيب مع الصهيونية العالمية بواشنطن وغيرها ، فان السلام الحقيقي هو ‏في الأصل يتنافى مع الوجود الصهيوني نفسه وليس نحن من يقول ذلك ، ‏ولكن ها هو ديفيد بن غوريون المؤسس الفعلي لدولة الكيان الغاصب يقول ‏عندما سئل لماذا ترفضون إقامة الشق الثاني من قرار التقسيم لفلسطين بين ‏العرب والصهاينة ، ورغم أن الصهاينة حصلوا بموجب ذلك القرار الظالم ‏الذي يحمل الرقم (181) على نسبة 56% من فلسطين التاريخية إلا أن ‏الكيان الصهيوني وهو خليط من كل المجتمعات بما في ذلك العربية لا يقبل ‏ذلك حيث قال بن غوريون ( أن كيانه لا يستطيع أن يتوحد بلا عدو خارجي ‏يوحد كل تناقضاته الاجتماعية ) ناهيك عن الآخرين من القادة الصهاينة ‏وصولا للتافه نتنياهو  .‏

 

لذلك نؤكد ما هو حقائق التاريخ والجغرافيا أن فلسطين رقم واحد لا يقبل ‏القسمة على اثنين وشعبنا وصموده في الداخل والخارج المتمسك بحق العودة ‏يصفع أعراب كامب ديفيد وتوابعه في أوسلو ووادي عربه ويثبت للدنيا يوميا ‏بالدم والتضحيات أن الحق لن يصبح باطلا وأن الصهاينة عابرون وليس ‏مستقرون كغيرهم من موجات الاستعمار التي مرت بوطننا وأمتنا ، وأن يوم ‏الخلاص لن يكون بعيدا وهناك الكثير من الأدلة يعرفها كل متابع أن هذا ‏الكيان لا مستقبل له .‏

 

المجد والخلود لكل شهداء الأمة بفلسطين التي لن تكون إلا لأهلها وشعبها ‏وجزءا حبيبا غاليا من سوريا التاريخية فهي عربية ولن تكون غير ذلك ولا ‏نامت أعين الجبناء .‏



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد