التهويد في فلسطين وجهاد النكاح في سوريا

mainThumb

21-08-2016 02:23 PM

 مطلوب من أي محلل للأحداث في منطقتنا العربية تحديدا أن يلغي عقله وأن يستبدله بعقل كائن آخر حي لا داعي لذكره ‏حتى يستطيع استيعاب ما يزعمه الارهابيون القتلة ومموليهم وداعميهم من مزاعم الجهاد النكاحي المدفوع الثمن في سوريا ‏والعراق ، ونراهم يصمتوا صمت الأموات على ما يحدث في فلسطين من تهويد وتنكيل لشعبها الصامد بل وزعم دعاتهم ‏ومفتيهم أن الاستعانة بالصهاينة حلالا شرعا ، ضد ما يزعمون أنه بلدهم لأجل تغير النظام .‏

 

لذلك رأينا جرحى قطعانهم يعالجون في تل الربيع المحتلة وليس من صنع الصدف أن نجد العدو الصهيوني يقيم مستشفيات ‏ميدانية في الجولان المحتل  لخدمة جرحى قطعان المعارصة السورية   وتحديدا ما يسمى بجبهة النصرة التي هي احدى ‏الفصائل الارهابية المجرمة التابعة لتنظيم القاعدة  وانفصلت عنها اعلاميا كما أن تغير اسمها أيضا اعلاميا لجند الشام   ‏وهو مجرد تلاعب اعلامي بالألفاظ وحسب وصايا الاسياد الصهاينة وعبيدهم .‏
 
ان هؤلاء الخوارج المجرمين الذين يتاجرون في دين الله هم أبعد ما يكون عن الاسلام بمفهومه الروحي النقي وما هم إلا ‏مجرد عصابات ارهابية سواء كانت النصرة أو الأم القاعدة وتفريخاتها داعش وأحرار الشام وغيرهم من مرتزقة ‏البترودولار ، فهؤلاء وجرائمهم التي يسمونها ثورة في سوريا وصلت لكل مكان في العالم العربي وحتى الغربي تخريبا ‏وتدميرا وقتلا للأبرياء إلا في فلسطين رغم حالة التهويد التي تتعرض لها فلسطين وعلى رأسها أقدس مقدسات الأمة ‏وجهادهم يتوقف هناك ويصاب بالخرس والعمى السياسي ليس لشيء إلا لأنهم لقطاء المشروع الصهيوني المسمى بالشرق ‏الأوسط الجديد ، وهل هي من صنع الصدف أن أغلب المنتمين لفصائل الارهاب في سوريا هم غير سوريين وتجدهم خليط ‏من كل مزابل العالم كالصهاينة في فلسطين  الذين جاءوا بأكذوبة أرض الميعاد والإرهابيين القتلة جاءوا لسوريا تحت ‏أكذوبة الجهاد المزعوم لتخريب الاوطان واستنزاف أهم البلاد العربية وأكثرها صمودا سوريا والتي كانت قبل جهادهم ‏التخريبي البلد العربي الوحيد الذي لديه شبه اكتفاء ذاتي وهذا خط أحمر غير مقبول لأسيادهم .‏
لذلك كان لا بد من ضرب سوريا تحت أي عنوان كان وعلى هذا الاساس جرى شيطنتها ووجهت المحطات والصحف ‏والمجلات الجاهزة وكل وسائل الاعلام ودفعت في سبيل ذلك  مليارات الدولارات التي لو خصصت لدعم نضال شعبنا في ‏فلسطين لتغير مجرى التاريخ وفق ما اعترف به حتى بعض الارهابيين التائبين من الذين رحلوا الى بلادهم وكان أشهرها ‏اعتراف ارهابي من تونس .‏
 
ان سوريا بصمود شعبها وقيادتها الشجاعة وجيشها حامي الديار هي من كشف لنا تحالف الارهاب العربي ... وأخواتها مع ‏الصهاينة واللقاءات السرية والعلنية بين القادة الصهاينة  وعملائهم من العرب .‏
 
لذلك ليس غريبا أن الجهاد النكاحي في سوريا تكثر عناوينه بينما في الوقت الذي ينعدم ويتلاشى في أرض الجهاد الحقيقى ‏يمنع لأن من أفتى الجهاد في  سوريا كان هدفه الغاء الجهاد الحقيقي في فلسطين والتحالف مع الصهاينة وهذا ما نراه اليوم ‏بشكل واضح إلا من أراد الغاء عقله والاسترزاق من صراع المذاهب والأديان المزعومة لأن الصراع في منطقتنا صراع ‏مشاريع وليس صراع مذاهب وأديان .‏
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد