إعلان الخرطوم .. خطوة عربية ناجعة لمكافحة الإرهاب

mainThumb

22-08-2016 01:21 PM

توجت جهود الحكومة السودانية بالتعاون مع الجامعة العربية في ختام الملتقى العربي لمكافحة ظاهرة الارهاب الذي ‏عقد في العاصمة السودانية نهاية الاسبوع الماضي باصدار اعلان الخرطوم، الذي تبنى مرتكزات رئيسية ان طبقت ‏ستساهم الى حد كبير في تجفيف منابع هذه الظاهرة.‏

 

 

 
اعلان الخرطوم اعطى السودان زخماً سياسياً عربياً كبيراً، وشكل مرتكزا أساسياً في مكافحة الفكر التكفيري والتطرف ‏الارهابي، كما عبر اهتمام القيادة السودانية في الملتقى العربي عن جديتها واصرارها على مكافحة هذه الافة الخطيرة، ‏واكد الرئيس عمر البشير الذي اختتم المؤتمر بكلمة تضمنت جهود السودان في مكافحة هذه الظاهرة، بقوله :» لقد ‏تصدى السودان للارهاب بالجدل الفقهي والفكري قبل اتخاذ وسيلة القانون او القوة الامنية ، الا انه استخدم القوات ‏المسلحة لتقاتل داخل السودان وخارجه لدعم الشرعية ودحر الارهاب».‏
 
 
 
واكد اعلان الخرطوم على ضرورة الطلب من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالسكو) الأخذ بعين الاعتبار ‏قضية مراجعة محتوى وتأثير المناهج الدراسية في الدول العربية بما يضمن خلوها من كل ما يدعو لترسيخ الأفكار ‏المتطرفة لدى الطلاب في المراحل الدراسية كافة.‏
 
 
 
والعمل على ضرورة نشر القيم الإسلامية، واستثمار المخزون الثقافي للأمة ، وإدراج مواد في مناهج التعليم تركز ‏على التسامح والعدالة والسلام ، وتجريم الظلم ، ونبذ العنف ، وحرمة الدماء.‏
 
 
 
كما دعا اعلان الخرطوم وسائل الإعلام العربية لإبراز سماحة الدين الإسلامي وإعلائه لقيم الفضيلة ، وتبنى برامج ‏إعلامية هادفة وموجهة لتجفيف منابع الانحراف الفكري وسد جميع منافذه.والطلب من الدول الأعضاء العمل على ‏إنشاء مراكز لتأهيل الأئمة والدعاة لتصحيح الخطاب الديني بما يلائم روح العصر.‏
 
 
 
وتضمن اعلان السودان دعوة الدول الأعضاء للاسترشاد بتجربة جمهورية السودان في جهودها لمكافحة الإرهاب ‏وانتهاج أسلوب المعالجات الفكرية والحوار بالحسنى.والطلب إلى وسائل الإعلام العربية تعزيز الاهتمام الإعلامي ‏ببرامج المناصحة العربية وإتاحة الفرصة أمام التائبين للعودة إلى الإندماج في المجتمع في إطار من الشراكة بين ‏مؤسسات الدولة وقطاعات المجتمع.‏
 
 
 
ومن النقاط المهمة أيضا التي تبناها اعلان الخرطوم، ترشيد مناهج التربية والتعليم بما يتوافق مع عقيدة الأمة ‏وثوابتها، وعلاج ضعف المؤسسات التعليمية ، وتعزيز قدرتها على الوقاية من الفكر المضلل، ودرء الانحراف ‏السلوكي والفكري، وتحويل المعرفة إلى سلوك مؤثر في شخصية النشء.وتوظيف الإعلام الجديد وأدواته في نشر ‏الوعي بين شرائح المجتمع – ولاسيما الشباب – بمخاطر التعامل مع المواقع التي تشجع على الإرهاب وتمويله ‏والانخراط في صفوفه.‏
 
 
 
والعمل على ضرورة دعم فكرة إنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي مهمتها تنظيم البث الفضائي الإذاعي ‏والتليفزيوني وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي . وتفعيل مبادئ وثيقة البث الإذاعي والتليفزيوني عبر الفضاء ‏كخطوة بديلة في حالة عدم إنشاء المفوضية العربية للإعلام .‏
 
 
 
كما دعا الى إنشاء جهاز رقابي عربي مشترك تكون مهمته مراقبة أداء البث الفضائي ووضع التوصيات اللازمة ‏لتفادي السلبيات وتعظيم الإيجابيات بما يخدم أهداف العمل الإعلامي في إطار ميثاق الشرف ، والتقييم المستمر لكفاءة ‏وتأثير الحملات الإعلامية والعمل المستمر على تطويرها وفتح آفاق جديدة مع مختلف الجهات والمؤسسات العاملة في ‏مجال الإعلام والقياسات والعلوم السلوكية والنفسية والإجتماعية .‏
 
 
 
وإنشاء شركة إنتاج عربية مشتركة ، وأكاديمية عربية لعلوم الإعلام بهدف التعاون لخلق صناعة عربية إعلامية ‏مشتركة تتصدى للمضامين التي يقدمها النموذج الغربي للجماهير العربية، من خلال كيانات كبيرة تبرز الهوية ‏المشتركة وتكرس للوفاق وتنبذ الفرقة والخلاف وتضع أولويات لإنتاج أعمال تقوم على الاعتزاز بالحضارة والتراث ‏والتاريخ العربي الإسلامي وتعزز مشاعر الانتماء لهذه الثقافة.‏
 
 
 
واكد على ضرورة دعوة وزارات التربية والتعليم لاستحداث مادة للتربية الإعلامية في مراحل التعليم كافة بهدف ‏توعية النشء للتمييز بين الغث والثمين. ودعوة الدول الأعضاء الاهتمام بالشباب وحل مشكلة البطالة بتعزيز فرص ‏العمل وتخفيف حدة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة.‏
 
 
 
مضامين شاملة احتوى عليها اعلان الخرطوم لمكافحة ظاهرة الارهاب، يجب التوقف عندها ودراستها ملياً وان تسلك ‏طريقها في التطبيق، وان تتضافر الجهود العربية الرسمية والمدنية على ضرورة بلورة هذا الاعلان، وتنفيذ بنوده ‏سعيا للقضاء على هذه الظاهرة والدفاع عن سماحة الاسلام، فالارهاب أعمى لا يعرف دين ولا مقدس ..!‏الراي
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد