الذكرى الــ11 لتفجيرات عمان الارهابية

mainThumb

16-11-2016 03:29 PM

قبل أيام معدودة مرت على الوطن الذكرى الحادية عشر لتفجيرات عمان الارهابية التي عرفت بتفجيرات الفنادق ، وذهب ضحيتها عدد من الأبرياء من بينهم المخرج السوري الكبير ( مصطفى العقاد ) وابنته رحمهما الله صاحب فيلم الرسالة الشهير الذي يعتبر من افضل الأفلام التي تحدثت عن التاريخ الاسلامي والبعث المحمدي ودعم ذلك الفيلم ماليا العقيد معمر القذافي رحمه الله ولولاه ما رأى النور .
 
وتفجيرات عمان كانت مفاجأة لشعبنا المسالم الذي كانت تلك الجريمة غريبة على ثقافته وهويته ، وهي في الحقيقة كانت جرس انذار حتى قبل أن تبدأ مأساة الربيع العبري الذي كانت مهندسته الساقطة هيلاري كلينتون ، ومع تلك الجريمة وذكراها نذكر بفخر واعتزاز مواقف كل أبناء شعبنا على مختلف الوانهم السياسية الرافض لتلك الجريمة ولكافة أشكال الارهاب والإجرام .
 
ولعل تلك الجريمة البشعة من اسباب التعقل السياسي الذي ابداه شعبنا بعد فوضى الربيع العبري المسمى زورا بالربيع العربي رغم كل الفساد والاستبداد السياسي كان شعبنا هو من أعطى دروسا للحكومات المتعاقبة بأنه شعب ناضج سياسيا بالدرجة الأولى وأن أي تغير مطلوب لن يكون بأي ثمن فأمن الوطن واستقراره فوق الجميع ومطلب الجميع .
 
للأسف في الوقت الذي كان شعبنا سباق بالتحرك ضد الفساد والاستبداد بانتفاضة 17 نيسان المجيدة وما قبلها وما بعدها كانت حكومات الجباية المتعاقبة حتى هذه الحكومة هي التي تعمل بلا تعقل وبلاد حسابات إلا ارضاء تعليمات الخارج من صندوق الفقر الدولي ومهندسته الولايات المتحدة الامريكية الى حتى استرضاء خفافيش الصحراء من دويلات الاعراب الخونة وبأي ثمن .
 
تفجيرات عمان أثبتت أن الارهاب واحد سواء في سوريا وقد دعمته للأسف بعض الجهات في وطننا أو في العراق وحتى اليد المجرمة التي طالت وحرضت على قتل ناهض حتر فالإرهاب واحد وهو لا يعترف بصديق أو داعم .
 
ألم يصل الارهاب حتى للأنظمة التي دعمته وأسسته من الولايات المتحدة حتى دويلات الملح والنفط الاسود ، فهل وعت الحكومات المفروضة على وطننا الدروس والعبر من تلك الجريمة التي ذهب ضحيتها عدد من الأبرياء بينهم المخرج السوري الكبير العقاد كما اسلفت الذي قدم لخدمة الاسلام وتوضيح صورته ما عجزت عنه كل حركات التأسلم الكاذبة المتاجرة بدين الله .
 
ذكرى تفجيرات عمان ليست حدثا عاديا ولا ذكرى ضحايا أبرياء سقطوا بلا ذنب ولكن نود أن نعرف ما هي النتيجة التي أخذناها من تلك المأساة لأجل اعادة النظر في الكثير من السياسات الخاطئة وإقامة العدالة الاجتماعية التي يستحقها شعبنا ولكن للأسف السياسة الراهنة أكبر تحريض على الارهاب .
 
هل تذكرون بالامس كيف كان القائمين على الدولة قد  زاودوا  على الظلاميين ظلامهم في قضيه المرحوم ناهض حتر وهو الذي متهم بالاقليميه اي حبه الصوفي للوطن نعم قتلة حتر ليس شخص وكذلك من قام بتفجيرات عمان ليس عدة ارهابيين  ولكن فكر ظلامي ارهابي تكفيري يعمل بوضح النهار  وتخبط حكومات جعلت للارهاب ارضا خصبة وللأسف لا تزال تفجيرات عمان الارهابيه جرس انذار فهل وعت الحكومات المتاقبة الدرس اعتقد بضمير مخلص ان اي ارهاب لا قدر الله مسئولية الحكومة قبل غيرها حما الله ووطننا من الارهاب والحكومات المتسلقة لدوار الرابع والمرحلة خطيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد