الموعـــــد

mainThumb

28-01-2017 01:44 PM

جلست للمرآة ساعتين  

مكبّل اليدين
أحسست أنني ارتعشت ْ
وطرت في الفضاءْ
وأنني انعتقتْ 
ولم أعد من البشرْ
وحين خفت أن أصير كالهباءْ
ذكرت موعدي غدا......
 
حملقت في المرآة ساعة وساعتينْ
أسرّح الشعرْ
لربما تحبه كما هو!
أقصّ شاربي ؟
لربما تحبه كما هو !
أغيّر القميص ؟
 
ضحكت مرّة ومرّتين
نهضت عاتبا 
خشيت أن يقال جنّ
أو أنّه يحبّْ
أو أن يشاع عن حبيبتي بأنها تحبّْ
 
أقنعت نفسي أنني لم أعتد الفرار
وموعدي غدا
غدا أقول ما كتمت في الفؤاد من سنينْ :
أحبّ وجهك الحزينْ
أحبّ نظرتكْ
أحبّ بسمتكْ
أحب ضحكتكْ
أحبّ كلّ نسمة تمرّ بكْ
حتّى قبيلتي التي أخافها
أحبها لأنها قبيلتكْ
أقنعت نفسي أنني لم أعتد الفرارْ
وأن باستطاعتي الكلامْ 
وموعدي غدا .....
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد