الظواهري وشوقي وفصل الخطاب !

mainThumb

11-05-2017 12:01 PM

كان أمير الشعراء احمد شوقي قد مرض مرضا شديدا فى أيامه اﻷخيرة، وحين علم بأن فضيلة الشيخ محمد اﻷحمدى الظواهرى شيخ الجامع اﻷزهر في منزله، يريد لقائه، هب شوقى واقفا وهرول للقاء اﻹمام اﻷكبر ! فلما قابله ورحب به شوقي سأله عن سبب تشريفه بالزياره !
 
فكان جواب شيخ اﻷزهر جئتك مأمورا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد زارنى النبى الليلة الماضية وأمرنى أن أتى إليك وأخبرك أنه صلى الله عليه وسلم فى انتظارك، وبعدها بأيام قليلة توفى شوقى ومنذ وفاته لم يكن فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى يذكره إلا ويقول لا تقولوا شوقى رحمه الله ولكن قولوا شوقى رضى الله عنه فوالله لم يمدح النبى شاعر مثل ما مدحه شوقى بداية من حسان بن ثابت وكعب بن زهير إلى يومنا هذا ... 
 
 وردد الشعراوي رحمه الله مقتطفات من شعر شوقي وأنشد يقول؛
 
أبا الزهراء قد جاوزت قدرى ... بمدحك بيد أن ليا إنتسابا
 
فما عرف البلاغة ذو بيان ... إذا لم يتخذك له كتابا
 
مدحت المالكين فزدت قدرا ... وحين مدحتك أقتدت السحابا
 
ويضيف الشيخ الشعراوى رحمه الله، ولم اسمع من دافع او يدافع ويشرح ويوضح حقائق اﻹسلام مثل شوقى وهو الذى جمع مبادئ اﻹسلام فى بيت واحد فقال؛
 
الدين يسر والخلافة بيعة ... والأمر شورى والحقوق قضاء
 
رحم الله أمير الشعراء شوقى رضى الله عنه، كما كان يقول اﻹمام العلامة الشعراوي،
 
اذا سمعتم ولد الهدى، ونهج البردة، وسلوا قلبى، والى عرفات الله لادركتم منزلة امير الشعراء، بما وهبه الله من بلاغة وفصاحة وبيان...
 
فأين بعض مشايخنا الهواة في ايامنا من مشايخ الامس العباقرة، فمشايخ الأمس لم يكفروا ولم ينفروا خلق الله من الدين الحنيف.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد