الملك عبد الله الثاني في أنقرة .. هل وصلت الرسالة ؟
ها هو جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين يزور العاصمة التركية أنقرة ويلتقي بأخيه فخامة الرئيس رجا الطيب أردوغان، ويتباحث معه حول خطورة جنون الرئيس الأمريكي ترامب المتأرجح في منصبه في البيت الأبيض ،فلجأ إلى حيلة شيطانية كي يكسب رضا مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية، من خلال دعم مراكز الضغط اليهودي المتغولة على السياسة وصناع القرار في أمريكا على وجه الخصوص، وكان مدخله القذر هو القيام بما لم يجرؤ أحد من أسلافه في البيت الأبيض على القيام به وهو الإعتراف بالقدس عاصمة أبدية لمستدمرة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل الربيع "تل أبيب "إليها، وهو يعلم مدى خطورة ذلك على المنطقة المتفجرة أصلا منذ نشأة هذه المستدمرة البغيضة.
ما أوردناه آنفا هو خبر عادي وربما بروتوكولي إلى حد ما، فزيارات الزعماء لبعضهم البعض في مثل هذه الظروف أمر طبيعي، ولكن المغزى مما أوردنا هو أن إختيار جلالة الملك عبد الله الثاني أنقرة ولقائه بالرئيس أردوغان ليس أمرا يمر بمثل هذه السهولة والبساطة ،فما قام به الملك عبد الله الثاني هو أكثر من زيارة بروتوكولية وأبعد من محادثات مع أخيه الرئيس أردوغان .....لقد أرسل جلالته رسالة مكتوبة بالحبر الأحمر لمن يهمهم الأمر، الذين تحالفوا وآخرين مع مستدمرة إسرائيل ضده لإبعاد الأردن عن المشهد بعد أن كان واجهتهم في الإتصال مع هذه المستدمرة ،وأرادوا تحجيمه من خلال حصاره المالي وهم يعرفون وضع الإقتصاد الأردني.
لم يعرف هؤلاء اللاعبون الغشماء في الملعب السياسي طبيعة وواقع القيادة الأردنية متمثلة بإبن الحسين الملك عبد الله الثاني، ويبدو أن الرسائل الأردنية القديمة لم تصلهم بعد رغم وضوح وكبر حجم الخط الذي كتبت به،ليس لمعيق في الطريق بل لقصور في الفهم عندهم ،لأن ما تفوقوا به هو التآمر والبيع والتحجيم مستغلين ما حباهم الله به من ثروة تبين أنها ليست لهم، وإنما هي مقسومة لغيرهم بدليل المليارات التي يحلبها صناع القرار في العالم مقابل توفيرالحماية لهم والتستر على فسادهم وإفسادهم.
يريد هؤلاء الغشماء الذين رأوا في الأردن جنديا للإيجار، الإنتقام منه لموقفين إستراتيجيين الأول إتخذه الراحل الحسين بإمتناعه عن المشاركة في حلف حفر الباطن ضد العراق عام 1991،والثاني إتخذه جلالة الملك عبد الله الثاني بإمتناعه عن فتح حدوده لقوات التحلف الدولي لغزو وإحتلال سوريا، وبذلك يكون الأردن الصغير والفقير لكنه الكبير والغني والقوي بقيادته الهاشمية وأهله الصابرين ،قد سجل مواقف قومية عجز عنها من تصوروا انهم هم قادة الأمة الحقيقيين، وهم في حقيقة أمرهم من ورط الأمة وباعها في سوق النخاسة ودفع للأعداء الثمن من كيسه لغبائه وسفهه.
إنزعج غشماء السياسة منموقف الملك الحسين آنذاك فحاصروه ماليا وعانى الأردن من ضائقة مالية لم تخف على أحد آنذاك، لكن الله سلّم ونجا الأردن مما كان يخطط له، وقد إنزعجوا أيضا من إمتناع الملك عبد الله من السماح للتحالف بغزو وإحتلال سوريا ،وحاصروا الأردن ماليا وهم يعرفون الظروف، وقد كشروا عن أنيابهم بتبنيهم صفقة القرن التي تشطب القضية الفلسطينية وتنهي دور الأردن فيها، وذهبوا أبعد من ذلك بإستدعاء رئيس السلطة محمود عباس والطلب منه التنازل لمستدمرة إسرائيل لتمرير الحل الذي تريده، كما طلبوا منه التخلي عن القدس والقبول بأبو ديس عاصمة بدلا من القدس .
لا أحد ينكر أن وقوف من كنا نظنهم أشقاء لنا ضدنا ومعاملتنا بأقسى من تعامل الأعداء، ويبدو انهم نسوا فضل الأردن عليهم ،فأبناؤه ساهرون على الحدود لمنع تدفق السموم المخدرة إليهم ،وأبناؤه المسلحون كانوا يلبون النداء عند كل هزة يتعرضون إليها، ولا يعودون إلا بعد إعادة الطمأنينة لهم وتوقف رجفان أطرافهم، بدءا من حادثة جهيمان وليس إنتهاء بثورات الربيع العربي التي كادت ان تعصف بهم.
عموما من يمتلك العقل لا يعدم الحركة وهذا ما يبرر قفز جلالته إلى أنقرة ولقائه بأخيه أردوغان للتباحث معه بشأن القدس، التي لولا ضغطهم وموافقتهم على تهويدها لما تجرأ حليفهم المجنون حلّاب المال ترامب الإقدام على خطوة الإغتراف بها عاصمة أبدية لمستدمرة إسرائيل وهو يعلم مدىإنعكاس ذلك على المنطقة لكنهم طمأنوه بأن المفاتيح في أيديهم ولن يسمحوا لأي بلد عربي او مسلم بالإحتجاج، لأنهم سيمنعون عنه الرشاوي.
فنانون يقدمون دعمهم للنجم الرياضي محمد صلاح
مسلسل ميد تيرم يلخص مشاكل جيل Z
ما صحة الشائعات التي تدور حول شيرين؟
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
هل منعت شيرين من رؤية ابنتيها بسبب وضعها النفسي الخطير
بعد توقف قلبه .. نجم مصري شهير يدخل في غيبوبة
نسرين طافش بملابس رجالي هل قررت التحول .. صور
حجاب دانا جبر واحتشامها يصدم الجمهور ماذا حدث .. صورة
تحذير من عدوى خطيرة تنتقل من الحيوانات إلى البشر
توجيه البلديات لرفع الجاهزية للتعامل مع الحالة الجوية الخميس
بنوك مركزية خليجية تخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس
الوطني لحقوق الإنسان يؤكد مواصلة دوره في حماية وتعزيز الحقوق
رفع جاهزية قطاع الطاقة لمواجهة الأحوال الجوية غير المستقرة
إسبانيا تدعو إلى رفع الصوت كي لا يُنسى الوضع المأساوي للفلسطينيين
الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
الغذاء والدواء تحتفظ بحقها القانوني تجاه هؤلاء
مديرية الأمن العام تطلق خدمة التدقيق الأمني للمركبات
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية إربد تحدد ساعات البيع بسوق الخضار المركزي .. تفاصيل
تخريج الفوج الثامن من معسكر نشامى السايبر
تربية الطفيلة تكرّم معلمَا لموقف إنساني مع أحد طلبته
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
لماذا تتوغّل إسرائيل رغم التقارب الأميركي–السوري
الجامعة الهاشمية تبحث تعزيز المحتوى العربي مع ويكيميديا




