في غياب التنسيق

mainThumb

22-09-2019 07:12 PM

 لقد دخلت اليوم إلى كلية اربد الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية والتي كانت تسمى كلية بنات اربد والتي كانت قبل ذلك مبنى مدرسة اساسية في احسن الاحوال والذي ادهشني انها تكاد ان تشكل اليوم جامعة مستقلة  حيث تحتوي برامجها على عشرات التخصصات في  الدبلوم المتوسط والبكالويس والدبلوم العالي والماجستير في العلوم التربوية والادارية والمهنية في ذات المباني تقريبا منذ ان تم تاسيسها قبل اكثر من اربعين عاما وبالكاد تجد مكانا للمرور بين الالاف من الطلبة فكيف اذا فكرت في الجلوس وهذا يتناقض مع ابسط معايير الاعتماد من حيث المساحة التي لا تتجاوز في مجملها عشرة دونمات وبين العمارات السكنية في وسط مدينة اربد وفي المقابل أنشأ في حوارة في خمسينات القرن الماضي معهدا للمعلمين قد يكون واحدا من اربع معاهد في ضفتي الاردن آنذاك وبمثابة جامعة تربوية في تلك الحقبة وقدم للاردن كوادر مؤهلة من المدرسين الذين ساهموا في نهضة تعليمية لعقود من الزمن وتحول إلى كلية مجتمع وانتهى به المطاف إلى كلية متوسطة لوزارة الصحة بمساحة تتجاوز الستين دونما اي ستة اضعاف كلية  اربد ويضم اربعمئة طالبا في تخصصين فقط لمستوى الدبلوم فهل تعمل الحكومة على تبديل المواقع او ضم كلية نسيبة المازنية إلى كلية اربد الجامعية ليجد طلبتها المساحة الكافية للمرور والقاعات  التدريسية والمختبرات واعادة معهد معلمي حوارة إلى تاريخه واحياء ذاكرة المنطقة والتي يحن اهلها إلى الماضي حيث كان المعهد معلما حضاريا في شمال الاردن والجميع  ينتظر حلا من الحكومة لاستعياب العديد من الطلبةوخاصة ان في معظمها تطبيقية ومهنيةولان الحال في كلية اربد لا يسر المراقب والمشاهد ويشمل ضغطا اداريا على الإدارة والطلبة ومحيط الكلية والمجتمع المحلي في موقعها واعداد الطلبة المتزايد من محافظات الشمال



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد