قصص النساء السعوديات المُلهمة - حسن المصطفى
معصومة حبيب، فتاة سعودية ذات ثلاثة عشر ربيعاً، تتُوقُ أن تكون مهندسة معمارية، في وطنٍ باتت أبوابه مشرعة أمام النساء لتحقيق طموحاتهن، وبناء المستقبل الذي يرون فيه ذواتهن.
والدتها، رضية المحمود، لها من اسمها نصيب، فهي بكلِ الرضا تعمل ممرضة في إحدى المؤسسات الصحية في محافظة الأحساء، وهي التي بذلت من وقتها وجهدها أثناء أزمة كوفيد-19، مؤثرة منح المرضى مزيداً من الابتسامة، وتخفيف معاناتهم، على راحتها الشخصية.
الابنة الطموحة، والأم المِعطاءة، كتبت عنهما الزميلة نداء آل سيف، تقريراً خبرياً، تحدثت فيه الأم عن تجربة إصابة العائلة بفيروس كوفيد-19، وشفاء معصومة منه، وإعادة إصابتها به من جديد.
قصة بقدر ما فيها من فخرٍ بكفاح سيدة سعودية، تساهم في المجال العام، بكل شجاعة، بقدرِ ما فيها من شجنٍ ينساب إلى داخلك، ويجعلك تتوجع!
"المهندسة المعمارية الصغيرة"، لم تستطع أن تقبض على حلمها، ركضت خلفه، رفعت يدها عالياً كي تقبض عليه، إلا أن روحها كانت أكثر خفة منها، وطارت هنالك بعيداً، نحو زرقة السماوات العالية.
في إصابتها الثانية، لم يمهلها المرض. ألقت تحيتها على أمها، أسرت إليها رضاها عنها، ليكون الصمت المهيب هو السيد الأبدي!
الصورة التي نشرتها الزميلة آل سيف للصغيرة، ووالدتها، تجعلك تقف إجلالاً لهما. معصومة تبتسم في الأولى، وأمها ترتدي ملابس العمل في الثانية رافعة شارة الديمومة والحيوية.
هذه القصص البسيطة، المشحونة بالكثير من المعاني، التضحيات، الأوجاع، الإيثار، هي ما يجب أن يحفزنا، ويجعلنا أكثر إنسانية في تضامننا مع بعضنا البعض، واتحادنا في مواجهة المصاعب.
هي ليست أسطورة من الخيال، أو رواية من بطون الكتب، أضاف لها الرواة ما اشتهوا من نتفٍ متناثرة ومُحسنات. نحنُ أمام صورة جلية للمرأة السعودية، التي تخدم وطنها وشعبها، وتدفع ثمن عطائها، قطعة أثيرة من روحها وقلبها.
المشهد لا يدعو إلى البكاء، وإن كان للدمعِ ما يسوغهُ، بقدر ما هو تعبير عن الإنسانية في عنفوانها وشموخها في لحظة صدق عالية!
هذه الحكايات التي من "لحم ودم"، هي ما يؤسس لصورتنا المجتمعية في تعاضدها، دون الحاجة لأن نستعير من يرسمُ لنا وجوهاً لا تشبهنا، أو ينسج عنا حكايات لا تقنعنا نحن، فضلاً عن الآخرين.
السعودية مليئة بالتجارب التي يجترحها المواطنون بجهدهم، وكفاحهم اليومي، وعملهم الدؤوب من أجل البقاء وتجاوز الأزمات. وهذا يشير إلى أن "الخير" أصلٌ في الناس، وما يحتاجونه هو تعزيز هذه القيم، وخلق مبادرات عملية تساهم في تحويل الجهود المتناثرة، إلى سياقٍ متكامل لا يتوقف من المبادرات التي لا ترتبط بوضع مؤقت وحسب.
بالتأكيد هنالك نماذج ملهمة أخرى، نتوق أن نستمع لها، متمنين أن يكون فيها القليل من الألم، والكثير من النهايات السعيدة.
لمعصومة الرحمة، ولعائلتها تنحني الأرواح احتراماً!
ابوزيد: الاحتلال يحاول إعادة هندسة جغرافية غزة
طيران الاحتلال يقصف أهدافاً للنظام السوري في السويداء
سعر الذهب عيار 21 بالأردن اليوم
ضبط 30 ألف عبوة جوس تدخين مقلدة
عمان (FC) يتصدر دوري الناشئات لكرة القدم
الإطاحة بشبكة احتيال مالي في الأردن
مركبة تتجاوز الإشارة الحمراء وتصطدم بالباص السريع
ارتفاع عدد مستخدمي إي فواتيركم خلال الأشهر الثلاثة الماضية
البدء بأعمال توسعة آبار ومحطة تحلية مشتل فيصل بجرش
خارجون عن القانون يهاجمون الجيش والأمن في السويداء
مهم للباحثين عن عمل .. وظائف ومقابلات بجهات حكومية
ترامب سيلتقي رئيس وزراء قطر لبحث مفاوضات غزة
عمليات برنامج الأغذية العالمي بالأردن تواجه عجزًا ماليًا ضخمًا
استدعاء 350 مالك شاليه بجرش لهذا السبب
ترفيع وانهاء خدمات معلمين واداريين في التربية .. أسماء
تحذيرات رسمية للمواطنين عند شراء الذهب محلياً
مدعوون للامتحان التنافسي في التربية .. أسماء
ما حقيقة فرض عمولات على تحويلات كليك للافراد
فصل الكهرباء عن هذه المناطق الاثنين .. أسماء
أردني يفوز بجائزة مليون دولار أميركي بدبي
إجراءات جديدة عقب انهيار عمارة سكنية في إربد
أسماء المرشحين لامتحان الكفاية للغة العربية .. صور
نتائج فرز الوظائف بدائرة الأراضي الأردنية .. روابط
الأردن يسلّم مفاتيح تشفير جواز السفر الإلكتروني للإيكاو
موعد إنحسار الكتلة الحارة على المملكة
الأردنيون على موعد مع أجواء لاهبة .. تفاصيل الطقس