رواية القوقعة .. مصطفى خليفة

mainThumb

27-11-2020 07:29 PM

السوسنة - رواية القوقعة من تأليف مصطفى خليفة نشرت في العام 2008، هي قصة تروي يوميات شاب تم القبض عليه عند قدومه إلى مطار بلده سوريا بعد أن أنهى دراسته في فرنسا، ويقضى 13 سنة في السّجن دون أن يوجه إليه اتهام، تتكون القوقعة من  383 صفحة، وتعد صورة من صور الظلم والفساد والقساوة التي يعانيها المظلومين في السّجون من غير دليل وتبين أساليب التّعذيب التي لم يكن لها مثيل من قبل.

 

معلومات عن الكاتب مصطفى خليفة :

مصطفى خليفة كاتب سوري مسيحي، ولد في مدينة جرابلس، ثم انتقل بعدها إلى حلب، أكمل تعليمه في تخصص الإخراج والفن التلفزيوني في فرنسا، ومن أعماله رواية ( القوقعة ).

له العديد من النشاطات السياسية التي شارك بها في فترة شبابه، وقد سجن مرتين على إثرها أما فترة سجنه الثانية كانت 13عاماً، ترحل خلالها الى أكثر من سجن أشهرها سجن (تدمر و سجن صيدنايا)، والتي أخذ منها روايته القوقعة، هاجر منذ عام 2006 إلى فرنسا وبقي هناك إلى اليوم، تزوج مصطفى خليفة من الناشطة سحر البني شقيقة الناشطين السياسيين أكرم و أنور البني.

 

نبذة عن رواية القوقعة:

القوقعة هي رواية ليوميات شاب ألقي القبض عليه عند وصوله لمطار سوريا وهو عائدٌ إلى وطنه بعد أن أنهى دراسته في فرنسا تخصص الإخراج السينمائي، ليقضي 13 عامًا في السّجن دون أن يعرف التهمة الموجّهة إليه.

 

قبل ثلاث أعوام من رجوع خليفة الى موطنه سوريا، لم يكن يعلم أن هناك تقريرًا قد سبقه إلى دمشق، قبل عودته من فرنسا، وما إن وصل خليفة  المطار حتى أخذته المخابرات السّورية ومن بعدها إلى القوقعة وهي سجن تدمر،  مدينة تدمر تقترن بعهد حافظ الأسد من خلال سجنها (تدمر)، خصوصًا بعد مجزرة حماة سنة 1982 التي قتل على إثرها الآلاف وأخذ من بقي على قيد الحياة إلى سجن تدمر.

 

تحت عنوان  (القوقعة) جاء عنوان فرعي (يوميات متلصص)، وبينهما تطرق خليفة إلى يوميات السجناء والانتهاكات التي تعرضوا لها، وهو ما كان يحاول النّظام إخفاؤه دائمًا، وقد اعتقل خليفة ليس بسبب أفكاره السياسية وإنما بسبب تقرير كتبه أحد زملائه في فرنسا.

 

تم اعتقاله في مطار دمشق سنة الثمانينات، حيث كان عازماً على المشاركة في بناء وطنه والعيش فيه، لقد كان خليفة قد ذكر في إحدى السّهرات الباريسية والتي ادخل خليفة رأيه السياسي في إحدى النقاشات ليقول نكتة سياسية تطال الرئيس الراحل في ذلك الوقت حافظ الأسد الذي كان في مرحلة صراع شرس على التمسك في حكم سوريا، هذا التقرير الذي كتب في حق خليفة حكم عليه بأن يقضي شبابه في السّجن في أقسى سجون العالم ظلمًا ووحشية، ثلاثة عشر عاماً، ذاق فيها اعنف أنواع التعذيب النفسي والجسدي والجنسي بسبب تقرير من زميل له في فرنسا، وبسبب عدم إعطاءه أي فرصة للنظر في أمره أو السماح له بتوضيح الأمر  والتكلم إليهم، خرج خليفة من السجن في أواخر التسعينيات ليفاجئ بالمجتمع الخارجي وعد نفسه أنّه قد خرج من سجن صغير إلى سجن أكبر، ثم صدم بشدة عند معرفته بأن والديه اللذان كانا ينتظرانه في المطار قبل ثلاثة عشر سنة قد ماتا.

 

منع وملاحقة:

الرواية القوقعة تعتبر من الروايات الجريئة التي قد تجرأت دار نشر عربية على عملية نشرها، فقوبلت بالمنع من النشر في سوريا، ولوحق مصطفى خليفة الذي كتبها حتى وهو خارج البلاد وتلقى تهديدًا بأنه سيلقى بالسجن مجرد وصوله للبلاد وسيحوّل جلده إلى ( دربكّة ) بحسب تعبيرهم.

 

كتب مصطفى خليفة رواية القوقعة بعد خروجه من السجن بفترة طويلة ويقول بإن السجين في القوقعة الصلدة لن يتمكن بسهولة من الكتابة ولهذا انتظر بعد خروجه، ترك مسافة بينه وبين التجربة، لتكون بمثابة صيحة حرية.

 

كما قال المعتقل السياسي السابق غسان النجار إن السجناء في سجن تدمر تجربتهم أقسى وأمر من السجون الأخرى مثل صيدنايا وعدرا، وكانوا يقولون روايات أكثر قسوة مما ذكر في رواية خليفة، كما أضاف يوسف هور وهو شاعر وسجين سابق إن الكاتب أغفل ذكر مرض الكوليرا الذي كان سجن تدمر مليء بها عام 1981.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد