نوموفوبيا

mainThumb

11-01-2021 08:38 AM

سيطرت الهواتف الذكية و مواقع التواصل الاجتماعي على عقولنا لقد وصلنا لمرحلة عدم الاستغناء على الهاتف المحمول وهو ما يسمى بمرض النوموفوبيا وهو مرض جديد ظهر في بداية سنة ٢٠٠٨ احدثتها الهواتف وشبكة الانترنت. 
 
النوموفوبيا وهو يعرف ايضاً برهاب فقدان الهاتف المحمول بحيث يشعر الشخص بالخوف و التوتر بفقدان الهاتف او عند تواجده خارج نطاق تغطية الشبكة او عند نفاذ البطارية. 
 
كثير من الاشخاص لديهم اعراض الاصابة لكن لا يعلمون انهم مصابون بالنوموفوبيا ، ومن أعراض المرض مثلا تفقد الهاتف المحمول ٣٠ مرة يومياً او ان يشعر بعدم الارتياح الا اذا تواجد بجانبه او خوف من تفكير بالاستغناء عنه او عدم الارتياح اذا لا تواجد بالقرب منه و النوم وهو بيده و تفقد الهاتف فور الاستيقاظ . 
 
يوجد كثير من الاشخاص لديهم الاعراض في مجتمعنا بل في كل اسرة و كل بيت ولا يعلمون مدى خطورة المرض فقد اصبح الشخص يتفقد الهاتف كل دقيقة خوفاً انه تفوته رسالة نصية او مكالمة و تفقد مواقعه تواصل الاجتماعي بحيث اصبح الهاتف يغطي حياته بشكل كامل . 
 
بحسب الدراسات فإن أكثر من ٥٠٪؜ من مستخدمي الهاتف المحمول يعانون من نوموفوبيا بحيث تظهر عليهم اعراض منها عاطفية مثل الخوف و التوتر و الذعر وعدم الارتياح اذا فقد هاتفه و اعراض جسدية تكون مثل ضيق الصدر وصعوبة في التنفس بشكل طبيعي ورعشة و تزايد ضربات القلب . 
 
ووفق احصاءِات أجريت خلال الاربع سنوات الماضية، كشفت ارتفاع نسبة الاصابة الى ١٣٪؜ عند فئة الشباب الذين تتراوح اعمارهم ١٨-٢٤ عاماً، وعند النساء ٧١٪؜ وعند الرجال ٦١٪؜. 
 
يمكن للشخص العلاج من المرض بشكل بسيط لا يحتاج لجلسات علاجية او ادوية مختصة فهو يعالج سلوكياً بحيث يبدأ بالاجبار على الابتعاد عن الهاتف لساعات من اليوم و عدم ربط امور الحياة بالهاتف و اجبار على عدم استخدامه فور النهوض من النوم و ابتعاده عند النوم والتنقل من غير اصطحابه وتخلص من التطبيقات التي تداوم على استخدامه لبعض من الوقت.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد