جيل السوشيل ميديا

mainThumb

11-01-2021 09:13 AM

يبدو أن كلمة المشاهير لم تعد تقتصر على من نشاهده على التلفاز ونسمع صوته في الراديو ونقرأ تصريحاته على ورق المجلات والصحف، فعصرنا اليوم يختلف، كل منا بيديه جهاز صغير أغنى البعض عن متابعة وسائل الإعلام التقليدية.
 
وأقصد بالبعض هنا الجيل الجديد الذي لم يعش مرحلة  ولحظة أنتظار وصول التلفاز لمنزله وخاصة المشبوك بالستالايت (الاقمار الصناعية)  الذي يمكن من خلاله الوصول للعالم في ذلك الوقت.
 
فمراهقو هذا الزمن مساحتهم أكبر وأوسع وأسهل، ويمكنهم أن ينشروا ما لديهم من معلومات وثقافات بسرعة، ويصبحون هم المشاهير والمؤثرين بغيرهم من أقرانهم وحتى الأطفال.
 
إن المساحة الواسعة التي يمتلكونها تتمثل بوسائل التواصل الاجتماعي كاليوتيوب والتيكتوك والانستغرام وسناب شات، فبحسب التقرير السنوي لعام 2019 بمنصة ” HOOT SUITE ”  العالمية وصل عدد مستخدمي المواقع ل 3.484 بليون مستخدم حول العالم، منهم 136.1 مليون شخص في الوطن العربي، أي نحو 53% من عدد سكان المنطقة.
 
فالمراهقون بمرحلة – أغلبهم -  نفنقلا الى الاتزان بأفكارهم، ويتصرفون دون وعي، ناشرين لمحتوى أغلب من يتابعهم هم المراهقين والأطفال، وهنا يكمن الخوف بنشوء جيل غير متزن متعلق بشاشات صغيرة، وقيمته تحدد بعدد المتابعين والأعجابات، فبحجمها تنهمر الأرباح على المؤثرين من الأعلانات والدعايات.
 
رغم ذلك الا انه لا يعمم على الجميع فهناك مؤثرين لديهم محتوى متزن موجه لفئة تحتاج هذا المحتوى، كما ان هناك مستخدمين لهذه المنصات يستخدمونها باعتدال دون ان تؤثر عليهم.
 
في هذا العالم الافتراضي الكبير يتعرض المراهقون فيها للعديد من المشاكل الصحية وحتى النفسية، فكثير ما نرى حالات التنمر على هذه المواقع منتشرة وتسبب مشاكل نفسيه لدى المستخدمين خاصة المراهقين والاطفال كالتوتر والكآبة والنوم المتقطع، فضلا عن الامراض التي تصيبهم كضعف النظر وأوجاع الظهر، مما يسبب لهم مشاكل اجتماعية.
 
فلذلك يجب على اولياء الامور متابعة ومراقبة تصرفات  أبنائهم ممن يستخدمون هذه المواقع لتجنب تعرضهم لمحتوى غير جيد، إضافة لتعريفهم بأسس استخدامها.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد