2020 حكم وتحديات

mainThumb

11-01-2021 11:12 AM

احیانًا تأسرنا الظروف بوحل من الضبابیة من اختلاط المشاعر وعدم وجود الرؤیا الواضحة بسبب تآكل الطریق وضمور الواقع.
 
 سلبیات كثیرة وحكم أعظم، أخذتنا إلى عالم لا يشبهنا لا نستطیع الخروج منه ذلك عندما یسیطر الخوف واهتزاز الثقة وربما انتزاعها من القلب، نثرات بطيئة صامتة تحيط بك بكل قوة ذلك هو الإحباط، ذلك هو الملل.
 
2020 تلك المشاهد واللقطات التي صورتها عقولنا وجسدها الواقع الأليم ، حتى الأرض التي تمشي علیها توحي لك بشيء غريب ربما هو الإستمرار وعدم التوقف عن السير ابدا الأرض تجدها واسعة لكن فیها من الحجارة ما یعیق الطریق وذلك هو مغزى الحكاية في عام 2020.
 
تعايشنا مع سنة جديدة بأحداثها غريبة في معطياتها وضعتا في قارب واحد تحت تاثیر "فيروس كورونا" وتأثيراته ، وسرنا في رحلة طيلة السنة أرهقتنا كثیرًا وعلمتنا الكثير تعلمنا أهمية وجود الأمن والسلام في حیاتنا، وأدركنا المعنى الحقيقي للصبر على المحن والتحديات، تعلمنا المسؤولیة، تعلمنا الشكر على النعم، تعلمنا أن الحياة بلحظة واحدة قد تتغیر، تعلمنا الانضباط، تعلمنا أن الحال لا يبقى كما هو ولا كما نرید، وتعلمنا الكثير....... الكثير.
 
 
2020.واقع مؤلم وتحديات اصعب ولكن الجمیع أثبت قدرته على الاستمرار والعمل دون توقف والدليل على ذلك أننا في وقت قصير جدًا ودون استعداد مسبق انتقل شكل التعلیم الى "تعليم عن بعد" رغم سلبياته الكثيرة على الطلبة وعلى جودة التعليم والعديد من وصفه "بعد عن التعليم"، وما زال العديد من الطلبة يطالبون بالعودة إلى التعليم الوجاهي وذلك لحجم التحديات الكبیرة من ظروف اقتصادية لا تحتمل تكاليفه وبشكل اساسي هو عدم وجود بيئة دراسية تدعم العملیة التعلیمیة بشكل جید.
 
فاقمت جائحة كورونا مشكلة البطالة والكثير افتقد مصدر رزق، وفیروس صغير لا يرى بالعين المجردة أفشى عن وضع الخدمات الأساسية وسلط الضوء على مشكلات عدة في القطاعات التي تشكل جزءا هاما في المجتمع، كما وضحت جائحة كورونا دور الإعلام الهام في تغطیة الأحداث بمصداقية وموضوعية التي تعتبر أهم سمات العمل الإعلامي.
 
وفي نهاية العام يتمنى الجميع ان الافضل بما هو قادم والتأكيد على أن الإنسان هو من يصنع الحدث هو الذي يصنع السعادة والإبداع. والتميز والرقي و النهوض بالوطن الإنسان هو محور الانطلاق والبناء والتنمية هو من يخلق الفرص ويسعى نحو الأفضل وهو أهم محاور الانطلاق بالحیاة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد