إعلام خلف كواليس المشهد الوطني

mainThumb

29-01-2021 10:28 PM

إن المتتبع للمشهد الإعلامي المحلي بجميع قنواته، يلاحظ أنه لا يرتقي لطموح الأردنيين والرؤى التي صيغت لبلورته على الساحة الأردنية كسلطة رابعة وركيزة إعلامية لتحقيق التنمية الاقتصادية  والسياسية والاجتماعية والثقافية، ودروها الرقيب على كل شاردة وواردة، والبحث عن الحقيقة وتقديمها بدون عمليات تجميل، أو تلفيقات، لسبب رئيس، ألا وهو أن كل ثانية في عمر الوطن ونهضته يجب أن تكون مقدسة. 
 
وإليكم بعض تفاصيل المشهد الإعلامي الذي أخذ يبتعد كل البعد عن الدور الرئيس لمهام وواجبات السلطة الرابعة،  وتشابهت مواد بعض قنواتها مع أخبار هواة مواقع التواصل الاجتماعي الذين يلتقطون أي خبر من هنا وهناك دون الإلتفات للمصدر، ونرى بعض الإعلاميين يلهثون وراء سبق إعلامي أو صحفي لخبر قيام أحد موظفي الدولة بواجبه الطبيعي الذي يفترض أن يكون من صميم واجباته، واظهاره بطلاََ خرافياََ لن يأت أحد بعده ولا قبله، أو الجلوس على شرفات مجلس النواب لساعات طويلة خلال فترة عملهم، ليصور أحد أعضاء المجلس وهو يرمش بعينيه، أو يقرأ لورقة بين يديه، ويعرضعها أمام المواقع على أن ذلك العضو كان نائماً، وتبدأ مرحلة تداول الصورة التي أخذت بفنيات وحرفية كان الأولى استخدامها لأمور ذات أهمية، تساعد في تصويب الأخطاء في الأداء للعمل اليومي لمؤسسات الدولة. 
 
نتمنى أن لا تصبح قنوات الإعلام بيئة حاضنة للتنمر، واغتيال الشخصية، وتلميع بعض الشخوص، وتبتعد وراء الكواليس تاركة الأولويات الوطنية التي تحتاج أن تكون عنوان رئيس لكل مادة إعلامية في خانة التغييب، وإبعاد الضوء عنها، ونتمنى أن لا تستغل رغبة وفضول المشاهد، بمواد سطحية ذات قيمة رديئة، تهدف إلى إثارة وتشويق وقتي لكسب عدد من المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، تاركة دورها الرقابي في مهب الريح.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد