ساق البامبو الرواية المتينة

mainThumb

25-03-2021 09:01 PM

السوسنة - ساق البامبو رواية للروائي سعود السنعوسي تم إصدارها في 2012 ، تتكون من 396 صفحة  ، نالت شهرة واسعة كما أنها لقبت بأفضل رواية عربية ، وحصلت على الجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2013 ، وهي رواية تحفظ بداخلها بعض الأحداث التّاريخية والسّياسية والدّينية . كما أنها رسمت طريقة البحث عن الهوية في دول الخليج وخاصة الكويت من خلال حياة الراوي ، وهو ابن من أب كويتي وأم فلبينية ، تدور أحداث الرواية في هذين البلدين . تتمحور أهمية هذه الرواية في أن البطل يمتلك هويتين حتى في اسمه المزدوج( عيسى و هوزيه ) . كما أنها تتناول موضوع العمالة الأجنبية في دول الخليج .
 
معلومات حول كاتب الرواية :
 
سعود السنعوسي من مواليد 1981 كويتي الجنسية وهو كاتب روائي ، عضو في رابطة الأدباء الكويتية إضافة إلى أنه عضو في جمعية الصحفيين الكويتيين . حصل على الكثير من الجوائز ، كما أنه  نال في عام 2013 الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته ساق البامبو التي أخذت الجائزة الدولة التشجيعية في دولة الكويت عام 2012 .
أصدر روايته الأولى ( سجين المرايا ) عام 2010 وقد فازت بجائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب .  وأصدر رواية ( فئران أمي حصة ) .وتُرجمَت له الكثير من الأعمال إلى لغات مختلفة منها الإنجليزية ، والإيطالية ، والفارسية ،و التّركية ،و الصّينية ، والكورية ،و الرّومانية .
 
حبكة الرواية :
 
تدور أحداث القصة حول شاب من خادمة فليبينيّة تعمل عند أحد العائلات الكويتية فأحبها الابن الوحيد لهذه العائلة اسمه راشد ، أحبها راشد وعرض عليها الزّواج سرًا من غير إخبار أهله ، ووافقت على عرضه . بعد مرور وقت علم أهله بأمر الزّواج وكان لديهما طفل يدعى ( عيسى و هوزيه ) ، أصرّ الأهل على ابنهم راشد أن يترك الخادمة وطفله ، لأن هذا الزواج بعرف المجتمع الكويتي بمثابة فضيحة كبيرة للعائلة . وهم عائلة غنية ومعروفة .
 
 
 
كبر الطّفل في وطن أمه في الفلبين بعد أن تخلى عنه أباه ، تربى في بيئة فقيرة وكان ينتظر على أمل أن يأخذه أباه إلى الكويت . خلال هذه الفترة كان يبحث في نفسه عن شخصيته ودينه ووطنه من عادات وتقاليد وحياة . هوزيه أو عيسى لم يكن يعرف بشأن أمر ديانته هل هي مسيحية ام إسلامية لأن أمه مسيحية والكويت بلد مسلم .
 
تمر الأيام ويذهب هوزيه إلى الكويت ويجد أباه قد فارق الحياة في أثناء حرب الخليج بين الكويت والعراق ، وينتهي به المطاف في الكويت بأن جدته رفضت أن يسكن في منزلها ، لكنها كانت في داخلها تخبئ له حبها ، لأنه كان يمتلك صوت أبيه ، إضافة إلى أنه الرجل الوحيد الذي يحمل اسم  العائلة ( الطاروف ) ،  ففي الكويت الصيت أهم من المال . قامت الجدة بمعاملته وكأنه شاب فيليبيني جاء يعمل لديها ، رتبت له غرفة في ملحق البيت كالخدم ، ثم اكتشف  هوزيه أن عنده أخت من أبيه  أسمها خولة فيفرحان الاثنان بهذا . بعد فترة من الزّمن أصبحت الجدة ترق له وتظهر مودتها . لكن هوزيه كان دائمُا ما يشعر بالوحدة ؛ لأنه لا يشاركهم في الأعياد ولا يحتك بالعائلة ، إضافة إلى أنه لم يشعر بأن الكويت وطنه لأنه يفقد جو العائلة والأمان فيها . في نهاية الأمر  فضح سر العائلة وسرعان ما انتشر الخبر ، قررت الجدة طرده من الكويت كاملة . رفض هوزيه بدايةً لكنه عاد واستسلم للأمر الواقع بسبب ما قالته عمته من أنه  يؤثر على سمعتها ومقامها عند عائلة زوجها . سافر وهو مكسور الجناح . وأغلب ما جاء في رواية ساق البامبو هي عبارة عن ما كتبه هوزيه حول حياته ورؤيته للحياة الإجتماعية في الكويت والفلبين .
 
بعد النجاح الذي حصلت علية الرواية تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني عام 2016 وقامت بدور البطولة الفنانة سعاد عبد الله ، كما أنه كان من إخراج المخرج البحريني محمد القفاص .
 
وتعتبر أفضل رواية تُنشر خلال سنة 2012 ووصفتها لجنة التحكيم بأنها متينة البناء إضافة إلى تميزها بالقوة والعمق ، وأنها تعرض سؤال الهوية في وسط الخليج العربي الذي يضم نسبة كبيرة من الفليبين .
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد