التعليم عن بعد كذبة في علبة مكياج

mainThumb

30-03-2021 09:57 PM

منذ بداية جائحة كورونا وتفعيل الإجراءات الوقائية لها، والجميع يتساءل عن مدى نجاح عملية التعليم عن بعد حيث أن هذا التوقف عن التعليم في المراكز الأساسية جاء بشكلٍ مفاجئ ودون سابق إنذار لتترك هذه المفاجأة آثارها على وجوه الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، خاصةً وأن جميع أركان التعليم لم يصلوا لهذه المرحلة المصيرية في استعمال التكنولوجيا من قبل، فتجد من لا يجيد استعمال هذه التقنيات الحديثة وآخرون يعانون من سوء خدمات الإنترنت وفي المناطق النائية قد لا يجد البعض أصلاً أي شيءٍ يتعلق بالتكنولوجيا. 
 
الحكومة السابقة والحالية، وطوال فترة تفعيل هذه الإجراءات كانت تتهرب وتتخبط حال سؤالها عن مدى نجاح عملية التعليم بشكلها الجديد الإجباري، لتحاول الحكومة وعبر قنواتٍ كثيرة تجميل ما يحدث في مشهدٍ يتطابق تمامًا مع وظيفة علبة المكياج التي تستخدم في بعض الأحيان لإخفاء الترهل والتعب بغية الحفاظ على ماء الوجه. 
 
فكان لعنصر المفاجأة المتعلق بتداعيات فيروس كورونا الأثر البالغ على كل الأطراف، بدءًا من الحكومة التي تتخبط أثناء تعاملها مع ملف التعليم، وصولاً للمؤسسات التعليمية المختلفة  التي لم تستطع بسبب ضعف الإمكانيات فتشاركت مع الحكومة في عملية التخبط هذه، وعل أبرز النقاط التي يتحدث عنها الناس هي عدم مراعاة الظروف المادية للطلبة وعدم قدرة الجميع منهم على اقتناء متطلبات التعلم عن بعد.
 
وبسبب الضغط الكبير على خدماتها، دخلت شركات الاتصال قفص الاتهام الخاص بفشل عملية التعلم عن بعد، وذلك لبطء الإنترنت وعدم اسعافه لبعض الطلبة أثناء تقديمهم للامتحانات، ليبقى سؤالٌ واحد يلوح بالأفق ويحتاج لإجابةٍ صريحة دون استخدامٍ للمكياج  .
 
(من يجلب حق الطلبة في ظل ركاكة عملية التعلم عن بعد؟.)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد