أمسية شعرية

mainThumb

09-05-2021 08:23 PM

 وكان كلما يحين دور الشاعرعبد الرحمن رفيع كان الجمهور يتهيّأ للضحك ويا لله كم كان قادرا على تطويع الكلمات لقصائده الإجتماعية باللهجة الشعبية.. وصف إحدى قصائده الشعبية بأنه كتبها قبل الزواج قال:سمعت طرقا على باب الجيران فتوهمت بأن هذا الطرق على بابي ويكمل القصة :

سمعت وراء الباب طرقا فقلت من 
فقالت فتاة الحـــــيّ قلت لها أهلا
ومنّيت نفسي قلت ريم أتى بـــــه
إليك رسول الشوق تصطاده سهلا
وبعد أن قام إلى المرآة يصلح من هيئته وينكث شعره الذي على جبينه ممنيا نفسه أنها ليلاه وهو قيس يقول:
وقد قمت مذعورا من النوم خائفا
ولو لم يكن حلما لأصبحت في القتلى
هذا بعد أن صحا لنفسه وتحقق من زائرته
 كشفت عن الوجه الجميل لثامه
فماذا رأت عيني إذا كفّها الهولا
رأيت عجوزا عقربا ذات مخلب
تحيل بياض الصبح من قبحها ليلا
 
وقال من قصيدة بعنوان تحت الدريشة :
تذكرين يومٍ وقفت تحت الدريشـــه
وانتي من بين الدريشه تبصبصين
ثم أنشد قصيدة شعبية أخرى بعنوان جدّتي أمّي العودة أخذت تقص له عن زمان أوّل فوصفت والده قائلة : 
كان أبوك العود يا ولْدي لين لبس زين وتعدّلْ
قلبي ما يتمّ في مكانه وعيني عنّه ما تحــوّلْ
إلى تحنحن أو تخنخن كل درايشنــــــــا تقلقلْ
ذكرت ما ذكرت من أمسية اشترك بها الأمير خالد الفيصل والدكتور غازي القصيبي والشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع وذلك في (فندق السودة بعسير) وقد كانت أمسية من الأمسيات الرقيقة حيث قرأ كل من الشعراء بعض أشعارهم الجميلة وقد طالت تلك الأمسية إلى ما بعد منتصف الليل وحين انتهت الأمسية تردد الحضور كثيرا بالذهاب إلى منازلهم فقد كانوا فرحين وكانوا بحاجة إلى الحديث فيما بينهم عمّا شاهدوه وعما استمعوا له...  لقد كانت ليلة رائعة بحق ...    
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد