حتمية ادارة المخاطر

mainThumb

23-05-2021 02:28 PM

من واقع الرصد اليومي للاحداث والذي يوضح بشكل جلي تعاقب الأزمات وباشكالها كافة، الامر الذي يبرز ضرورة ادارة المخاطر بجميع المؤسسات في القطاعين العام والخاص، للتعامل مع المخاطر بدءا بالتنبؤ بها وتحليلها وقياسها وانتهاءا بالتعامل الفعال معها، وما ينتج عنها من انعكاسات على المؤسسة وطبيعة عملها والعمل على تفاديها او التقليل من آثارها واتخاذ الاجرءات اللازمة للسيطرة على الاثار المتوقعه واستيعاب الدروس المستفادة واستلهام العبر منها لضمان استمرارية الاعمال في المؤسسة.
أن عملية مواجهة المخاطر، والتأهب لها، والتكيف مع آثارها توفر فرصة لا غنى عنها لتحقيق النمو والازدهار والتنمية من خلال مساعدة المؤسسات بالتقليل من حدة الاثار السلبية للمخـاطر المفاجئـة، وتحديـد الفرص، والحفاظ على وجاهة واستدامة خدماهتا، ومن خلال استشراف مستمر للمـستقبل وقرائة المؤشرات وإعمال سيناريوهات "توقع الأسوأ". ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن المخاطر والفـرص عاملان لا ينفصلان على الرغم من اختلاف تعريفهما. وتركز التقنيات الفعالـة لتحديـد المخاطر على الفرص بقدر ما تركز على المخاطر، علماً أن الفشل في رصد الفرص المتاحـة لتحقيق أهداف المؤسسة يعد خطر في حد ذاته.
تهدف إدارة المخاطر إلى المساعدة على ضمان استدامة المؤسسة وتمكينـها من تحقيق أهدافها. وتتطلب إدارة المخاطر إعمال سياسات وإجـراءات في هـذا الصدد على نطاق المؤسسة، كما تتيح منهجية متسقة لتنفيذها. وينطوي مفهوم إدارة المخاطر المؤسسية، خلافاً للممارسات التقليدية في هذا المجال، على فكـرة مفادهـا أن إدارة المخاطر عملية تهم المؤسسة بأكملها.
ولا توجد شركة أو مؤسسة، سواء كانت خاصة أو عامة، يمكنها العمـل في بيئـة خالية من المخاطر والتي تعمل في ظل بيئة تتصف بالتعقيد وسرعة التغيير، ما يعني ان المؤسسات تتعرض لمخاطر كبيرة ومتعدد ومتنوعة الامر الذي يعني حتمية وجود ادارة للتعامل مع المخاطر لتجنب اثارها السلبية او جعلها بالحد المعقول وبالمقابل اغتنام ما بها من فرص.
*خبير تميز وتخطيط استراتيجي
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد