في ذكرى الاستقلال

mainThumb

25-05-2021 05:56 PM

دائما هناك لذة لا يمكن إخفاء ملامح فرحتنا بها، ودوما هنالك مشاهد في الذاكرة تحييها عقولنا رغم أننا لم نعشها، واحتفالنا بيوم الاستقلال وفرحتنا باستذكار أحداثه واحدة من تلك المشاهد التي نفخر بها ونباهي بعظيم نصرنا بها كل الأمم. 
 
ونكهة ممزوجة بنصر آخر اصطحبته معها ذكرى استقلالنا اليوم الذي مر عليه خمسة وسبعون عاما من عمر دولة احتفلت بمئويتها الأولى مؤخرا، وها هي تعبر نحو مئويتها الثانية بذات الصبر والأمل والعزيمة؛ تمثلت بحلاوة انتصار فرضته فلسطين "رئة الأردن" الذي ما انفك يوما أن يكون ذلك الدرع وذاك الرمح وتلك السهام في وجه من يعتدي على مقدساتها أو يفكر بإهانة قدسية مساجدها ومعابدها وكنائسها. 
 
وإن لقصة الاستقلال بدايةً خطّ معالمها الأردنيون بقيادة الهاشميين، حيث تمكنوا من ترسيخ دعائم الدولة التي يطمحون إليها، وصولا بها إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله؛ الذي جعل الأردن انموذجا للعمل الجاد في حل الكثير من القضايا التي تواجهه،  كما عمل جلالته بشكل موصول على تطوير مناحي الحياة المختلفة على قدر عالٍ من المهنية والاحترافية بشكل يضع الأردن على خط متواز أمام عدد كبير من نظرائه على مستوى العالم؛  محققا خلال تلك الرحلة أسمى درجات الحقوق لأفراد شعبه، كحفظ أمنه وسلامته وكرامته وحريته بكل عز وعدالة ومحبة. 
 
ودوما لتخليد هذه الذكرى حكاية تنطوي في أدراجها قيما نبيلة تربط ماضي الأردنيين العريق بحاضر مشرق ومستقبل أرغد، ليبقى عازما نحو دروب الإنجاز والنهضة جمبا إلى جمب بما يمنح الوطن ثلة أخرى من الإنجازات التي تليق بجميل عطائه لهم. 
 
فهنيئا لنا وجودنا على أرض ننعم بهدوء ترابها وسمائها وهوائها، و"سلام وأمن واستقرار" للغالية فلسطين نحتفل بثلاثتهم معا في ذكرى استقلال قادم بإذن الله.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد