من الذاكرة

mainThumb

17-06-2021 11:34 AM

 ليس غريبا أن يتغنى الشعراء بأحد البلدان ، وأن يتفننوا في وصف محاسنها ، كما لو كانوا يتغزلون أو يصفون كاعبا من الكواعب الحسان وقديما قال أحد الشعراء يتغزل في غرناطة بالأندلس : غرناطة ما لها نظير     ما مصر ما الشام ما العراق ؟

ما هي إلاّ العروس تجلــــــّى             وتلك من جملة الصداق
ومن أجمل ما قيل في وصف مدينة من المدن ما قاله بعضهم في طليطلة وهي من أعمال الأندلس أيضا :
زادت طليطلة على ما حدّثوا      بلد عليه نضرة ونــــــــــــــــعيم
الله زيّنه فوشّح خـــــــصره           نهر المجرّة والغصون نجوم
يقول الدكتور غازي القصيبي عن أبها :
يا عروس الربا الحبيبة أبها       أنت أحلى من الخيال وأبـهى
كلما حرّك النفوس جمــــال        كنت أذكى شذا وأنضر وجها
وبعد أن يتفنّن في وصف هذه الأرض التي شاقت الأرض جميعا يقول في نهاية قصيدته:
لي قلب يخون كلّ غرام           غير أبها فإنّه لم يخنـــــــــها
هذا ما قاله فيها منذ زمن فكيف لو اكتحلت عيناه بها الآن ما الذي سيقوله حين يفاجأ برؤيتها ؟؟ يخيّل لي بأنه سيقول جملة واحدة يضمّنها كلّ مشاعر العشق والوله وأحاسيس البهجة والفرحة ويقول : صباح الخير يا بلد ...
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد