قِصَّتَا مَلَك اَلْمَوْت مَعَ إِبْرَاهِيْم وَمُوْسَى عَلَيْهِمَا اَلْسَّلاَمُ

mainThumb

27-08-2021 11:11 PM

 معظم المسلمون إذا لم يكن جميعهم يتذكرون الآية ( قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (السجدة: 11))، وهنا نذكر قراؤنا بالفرق بين الموتة الصغرى وهي النوم والموتة الكبرى وهي الوفاة ويكون الإنسان قد إستوفى حقة من كل شيء في الدنيا عندما يأمر الله ملك الموت بأخذ روحه وعدم إعادتها له وكما توضحها الآية (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (الزمر: 42)). فلا أحد من بني آدم ولا أحد من الأنبياء ولا الرسل ولا غيرهم يحب الوفاة، فيقال في الحديث الصحيح: سأل سيدنا إبراهيم ملك الموت عليهما السلام عندما حضر إليه: أجئت زائراً أم قابضاً قال بل قابضاً. فقال له إذهب إلى ربك وقل له يقول إبراهيم: هل يقبض الخليل روح خليله؟! فعاد ملك الموت بالرد من الله: وهل الخليل لا يحب لقاء خليله؟! فقال إبراهيم لملك الموت: بلى إقبض. وعندما جاء ملك الموت  لموسى عليهما السلام بهيئة بشر وقال له: أنا ملك الموت وأستأذنك أن أقبض روحك فضربه موسى بيده ففقأ عينه فرجع ملك الموت لربه وأخبره بما حدث فأعاد الله له عينه كما كانت وقال له، عد إلى موسى وقل له: إن شاء فليمسح بيده على متن ثور وله بكل شعرة غطتها يده سنة نمد له في عمره. وعندما أبلغ ملك الموت رسالة الله لموسى، قال له موسى: وبعد ذلك؟، قال ملك الموت: أقبض روحك فقال له موسى: دعني أسجد وأنا في السجود إقبض روحي وتم ذلك. فعلينا جميعاً أن نستعد للقاء ربنا ولو بعد حين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد