بهتان

mainThumb

26-09-2021 12:00 PM

يبهُت لنا البعض بالأقوال و الأفعال دون أن نشعر، يكنون في صدورهم ما لآ علم لنا بـه يُخيـلون لأذهانهم بأمور لا تخطر على بال بشر حتى، قال الله تعالى: {هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}، البُهتان يأتي من البُطلان و الكَذب و التسويف للأنفس بأحكام غير موجودة ولا مرئية اصلآ ولا تمُت للواقع بصلة.
 
في طبع البشـر مُتقلبون هناك سيئون هناك طيبون، هناك خبيثون هناك نقيون، لا تشمل الصفات الحسنة جميع البشر ولا تتنحى الصفات السيئة عن أشخاص مُعينين لا بل وكلآ، كل شخص يبطُن في ثناياه ما لا يُعقل من طِيب و شَر قُبح وجَمال و خُبث و طُهر، تبدي على الإنسان ردات فِعل مشكوكة دوماً مِن مَن هُم حوله، قد يُظهر الطِيب و بداخله الشر و قد يُخبىء الطيبُ خلفَ وجه كبير من الشر، ولا نعرف ما الحقيقه؟؟ لكن إن الحقيقه تكن في نية كل شخص لا يعلمها إلا الله ولو صرح بها قائلها لا يصدق بعض البشر إن هذا الشخص يقصد و يُريد ذلك، بل يفكرون و يمحصون بما يرونه هم مناسب ، لا يصدق الناس الشخص الطيب بإنه طيب و لربما يخافونه أكثر من اللئيم المتمرد بشره على الخلق، قد يحترمون من هو أكثر شراً و شراسة على من هو أكثر لينً و تفهم، لأنه عندما تدور الأيام و مواقفها تنقلب الأدوار ليصبح السيئ طيب و الطيب شرير، تتلون الأفعال و تتقلب الوجوه من بيضاء إلى سوداء و من صادقة إلى كاذبة حسب تخطيط صاحبها، و ما يُبطن.
 
فلا تُسرعوا القول بأن فلانُ كذا و فلاُن كذا لأنكم لا تعلمُون ما يُسر و ما يُعلن، قد يكون معسولُ اللسانِ مُخيفاً و جارح القلب صريحاً و كاوي الكلمة كفيفاً و منبثق اللكنة عجولاً، و قليل الكلام حكيماً فكُلهم يُصنفوا أصناف وكل واحد على حدى، فتأنوا ولا تفتشوا قلوب الغير بما ليس فيها فبعض إصدار الأحكام على الأشخاص يؤلم و ألم قد يزول أو لا يزول مع مر العصور لأنه ذو تأثير و قد يترك ندبة تجعل الشخص يخرج عن مساره و يتصرف بشكل يعاكسه تماماً ويعاكس تحَرُكاته و مبادئه حتى .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد