كيف تصبح سخيفاً ؟

mainThumb

28-12-2021 08:42 PM

اعلم ان العنوان بدا مستفزا وغريبا لكن هذا هو الواقع،  انها الشهرة وما تصنع، هل اصبحت الرغبة نحو الشهرة دون تقديم اي محتوى هادف هو مرض العصر؟
 يحدث الان في عالم التواصل الاجتماعي خاصة ممن يسمون بمشاهيرها واموالها التسلط على افكار وعقول الاشخاص الفاقدين متعة الجهد والعمل والطموح، الاشخاص المدمنين على اضاعة الوقت في مشاهدة معجبيهم باتفه الطرق ليزداد عدد "اللايكات" و"الكومنتات" على صفحاتهم  معتقدين انها سترفع من شأنهم وتقوم بتحويلهم الى قدوات شبابنا اليوم .
ان كنت مهتما وملما للدخول في هذا " الكار" عليك اتباع القواعد التالية :
 
القاعدة الاولى لطلب النجومية: اجتهد واجتهد للفت انظار المشاهدين بنشر اي شيء غريباً او حتى مخالفا فكلما كان اكثر سخافة كان هذا اسرع للشهرة .
 
 القاعدة الثانية : تنازل  في كل شيء  حتى عن اخلاقك وقيمك ومبادئك ودينك وكرامتك حتى وان كان احد افراد اسرتك مقعد قم باستغلال وجوده واعرضه على صفحتك الخاصة وتاجر في تصويره في اوضاع تظهرك انك الخلوق المهذب  فنحن شعب عاطفي جدا فمثل هذه المشاعر تفيض دموعنا و"لايكاتنا" وبالتالي اموالنا .
ولا تنس القاعدة الذهبية : اكذب واكذب واكذب واختلق احداث تشغل بها اوقات متابعينك .
 
اياك ان تعرض اي كتاب او ان تقترب من اي نشاط ثقافي فهذا سيبعد المتابعين عنك !
 
اتعجب حقا من هؤلاء الاشخاص الذين استغلوا حياتهم الشخصية وتعروا أمام الجميع من اجل الشهرة والمال ..!
 
 يجب علينا حماية انفسنا من الذين اتخذوا الشهرة وسيلة لتعويض نقصهم، من الدعاة ( من غير العلماء) الذين اتخذوا من الفتوة المعززة  باقوال لا تدري ما مصدرها ..!.
 
واغلبهم يبرر تفاهته التي يعرضها بــ  "حب الفكاهة" عند تعليقه على الدين والمجتمع ..
 
ولا ننسى الذين جعلوا جوهر الفتاة سلعة له وصولا الى الشهرة الفارغة التي تفتقر الى القيم والأخلاق .. !.
 
احذروا هذا المنزلق الرخيص 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد