نريده تغيير وليس إعادة تدوير

mainThumb

03-05-2022 10:00 PM

 إن الجانب الليِّنُ للتغيير هو في كثيرٍ من الأحيان الجانب الأصعب، *والسبب أنَّ *المسؤولين يتعاملون مع بشر منهم فاسدين ومنهم مُصلحين".

وممَّا لا شكَّ فيه أنَّ تغيير الأفكار والمواقف والسلوكيات يستغرق وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، ومن السَّهِل التخطيط والإدارة واستخدام كل التقنيات والطرق السليمة الكبيرة منها والصغيرة لتقصير الوقت لصالح التغيير ،وفي حين يواجه المسؤولين صعوباتٍ كبيرةً في قياس التقدُّم الحاصل عند البدء في تنفيذ التغيير مع الأفراد، يُصبِح إثبات التقدُّم ودعمه عمليةً أكثر صعوبة هذا في حال كان هناك أشخاص ومسؤولين جادين وأصحاب فكر سليم وأيادي ونوايا نظيفة ويسعون للمصلحة العامة.

تخيَّلوا معي في وقتنا الحاضر : بينما يدعم بعض الأفراد وخاصة الشخصيات الكبيرة والذين كانوا داعمين رئيسيين و بكل قوتهم لصالح التغيير، وهم الآن يدفعون بعجلته من أجل ديمومته واظهار ثماره لصالح الجميع وبأحسن صورة وبتقدمه إلى الأمام؛  نجد في الجانب الآخر  أفراد أخرون يبحثون عن مصلحتهم الشخصية وقطف ثمار التغيير لوحدهم وعلى مقاس عقولهم وجيوبهم ليعودوا بنا وبالآخرين إلى الوراء والماضي القديم بكل سيئاته وهفواته وحتى سقطاته ولكن بوجوه جديدة ، فيصبح وهذا من أكبر العقبات والنكسات أمام التغيير المنشود.
 
غالباً ما يفترض المسؤولين أنَّ كلَّ موظف متأثِّرٍ بالتغيير سيجد ظروف العمل مقنعةً للغاية لدرجة أنَّه سيقبل طريقة العمل الجديدة تلقائياً؛ لكن في الواقع يقاوم البعض الآخر التغيير.! وهنا لا يمكن التنبؤ بردود أفعالهم في أفضل الأحوال ننصح المسؤولين توقع كل شيء
 
قبل الحديث عن التحديات والمفاجآت وعن حسنات التغيير أو حتى السيئات دعونا نراقب ونُشاهد ونتحدث في الأيام القادمة عن بعض النقاط الهامَّة حول إدارة التغيير وننتقد جوانب التقصير التي من الممكن أن تكون موجودة لاقدر الله خاصة في حال بقي الحال على ماهو عليه، لأن البوادر والمشاهدات الأولية للمشهد لا تلبي طموحات الناس ولا حتى الدولة في كل المؤسسات و كل من عمل لصالح التغير الصحيح …
 
ونقول بصراحة في حال وجود الخواطر والشانات وأي علاقات شخصية أو عشائرية أو مواقف إنتخابية وتقديمها على المصلحة العامة وعلى سيادة القانون وتعطيل الأنظمة والتعليمات من أجلها وأي مجاملة في تنفيذ القانون جانب سلبي وسيء وخطير ولا يمكن القبول به أبداً وبحاجة الى إعادة النظر فوراً والعمل الجاد والحقيقي على تنفيذ فوري لرغبة كل من سعى وعمل بجد لصالح التغيير للأفضل وكان سبب في صناعة الواقع الذي نعيشه الآن…*
 
ما نريده هو تغيير يبدا من الأسفل ويصعد حتى يطال الكبير و كل جوانب التقصير وعدم التدوير…


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد