اسرائيل عدو

mainThumb

11-05-2022 03:19 PM

هذه حقيقة والكل يعرفها ومقتنع بها وعلى ما يبدو للعيان؛ بان اسرائيل عدو اولا لنفسها ولشعبها قبل ان تكون عدو للاخر ؛ ما مارسته إسرائيل أمس وتمارسه اليوم بابشع الصور وأمقتها يقع اولا كظلم لشعبها وفي المقابل يصنف حرب عنصرية وحرب تصفية ورفض الاخر، وما تفعله يعتبر بالقانون الدولي إبادة ، وجرائم حرب ضد البشر والشجر والحجر وحرية الصحافة، والعالم أجمع بكل أسف يتابع بصمت؛ وحال دفاع الفلسطيني عن ارضه وعرضه في وجه اعتداءات الصهيوني الغاشم تشجب الدول الكبرى ذلك بذريعة حق الكيان اليهودي في الدّفاع عن نفسه وحقه، والمطالبة بالوقف الفوري للعنف متجاهلين العدو الحقيقي للانسانية وللسلام الذي يقتل ويدمر ويهجر، مقابل تغطية جرائم المستوطنين المتطرفين وجرائم التنكيل بأهل فلسطين المحتلة فضلا عن قصف غزّة والاعتداء على المقدسيين وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة والعبث بزمانها  ومكانها وحرمتها.

يشاهد العالم بكم صم وعمي تلك الافعال وتلك الاعمال التي فعلتها من قبل النازية ويرتكبها الان قوات الكيان الإسرائيلي في حي الشيخ جراح واحياء القدس وغيرها ؛ ولم يَصدر أي تنديد او استنكار لغاية اللحظة ، او حتى ممارسة اي نوع من الضغط على اسرائيل لردعه عن جرائمه واستهدافه للاقصى والمسجد القبلي، وعندما تصل المقاومة بصواريخها داخل العمق الاسرائيلي يصحى العالم من سباتة ويتذكر السلام فجأة ولغة الحوار والدعوة بالعودة الى طاولة المفاوضات التى ملّ اهل فلسطين من سماعها منذ عشرات السنوات.
إسرائيل تغتصب حق الفلسطينيين جهارا نهارا في الارض والعبادة والتاريخ  من خلال ترسيخ حقهم في العبادة ومنع اصحاب الحق من اقامة عباداتهم وصلواتهم ومصادرة الأراضي بالعنف والإكراه والقتل والتنكيل، وتهجير السكان من منازلهم قسرا وإحلال مستوطنين مكانهم بدون وجه حق.
إذن المشكلة ليست في الفلسطينيين أو العرب وإنّما في هذا الكيان المحتل الذي لا يفرق بين كبير ولا صغير ولا يقبل الآخر؛ وعندما تقبل اسرائيل التعايش مع الفلسطينيين ستجد الاستقرار والهدوء، وقد كشفت الاحداث الاخيرة والانتفاضات واثبتت ان إسرائيل دولة عدو لا تقبل التعايش رغم قبول الفلسطينيين التعايش بسلام ورغم الإظهاد والعنف الممنهج الواقع عليهم من قبل مليشياتها المتطرفة وتارة عبر فرض قوانين تسلب بها حقوق اهل الارض؛ هكذا افعال واعمال وممارسات لا تدل ولا باقل شان ان هذه الحكومات الاسرائيلية تريد السلام لشعبها، وان تعيش بسلام الى جانب جيرانها في المنطقة؛ فهذه رسالة لشعبها اذا ما كان يريد ان يحييا بسلام وامان بان لا يقبل بحكومات متطرفة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد