قيادة حكيمة .. ورؤية مستقبلية للدور المحوري الأردني

mainThumb

17-07-2022 03:15 PM

 عندما تذكر الأردن، المملكة والدولة الأردنية، ينحاز العالم، سياسياً وأمنياً، وأممياً، إلى الدور المحوري، الإقليمي، الدولي، الذي تتمتع به قيادة البلد، والقيادة، ضمن جيوسياسية فلسفة المنطق، تعني، تلك القدرة والحكمة والمنهج القيادي(...) الذي نجح في تكوينه الملك عبدالله الثاني، لتكون الأردن:"لحكمته ومعرفته ووجهة نظره»، من نقاط العالم والمنطقة والشرق الأوسط، في تأكيد الأدوار المحورية، ما يعزز العمل بجدية بخصوص قضايا المنطقة، والاقليم.

 
حقائق الدور المحوري، شواهد برزت وتفاعل معها العالم، مرحليا، ونحن نشهد غليان المنطقة والاقليم، وتلك الدبلوماسية الدولية المكوكية، التي يتبادل الأردن، وقيادته معها الحوار والعمل واستشراف المستقبل الجيوسياسي الأمني والإنساني والاقتصادي، بالذات مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا والصين، وصولا إلى أفريقيا والخليج العربي والمغرب.
 
محورية الدور الأردني، العربي الإقليمي، بنية فكرية سياسية، نهجها الوضوح والعدالة، والتنمية، وفق حقائق، دور المملكة التاريخي، المحوري في الإقليم، بقيادة الملك الهاشمي، الذي يعمل بشكل حثيث من أجل تعزيز رؤية وفكر دولة و دور مؤثر «المحوري» فيه، داعم في تعزيز الاستقرار في الإقليم و المنطقة، والعالم وفق: * الحقيقة الأولى: العمل على رؤية سياسية، إنسانية، بخصوص القضايا الإقليمية والدولية، وفرص تحقيق السلام، وإيجاد حلول سلمية لأزمات الشرق الأوسط.
 
* الحقيقة الثانية: التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة إعادة تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وتدعو إلى إيجاد أفق عملي مباشر لحل القضية الفلسطينية، ما يعني حلول سياسية لقضايا، وتشابكات كثيرة في المنطقة.
 
* الحقيقة الثالثة: دعم وتعزيز الخطوات المطلوبة لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية، وهي حقيقة محورية يتقدم بها الأردن إلى الدور المهم للولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة ومجلس الأمن.
 
حقيقة تحذر من عواقب مواصلة التصعيد في القدس الشرقية، ومن الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وجميع الأماكن المقدسة في القدس، و أن الأردن (مستمر) في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
 
*الحقيقة الرابعة: دعم ومساندة الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، وسبل التوصل وفق نهج شمولي، يمنع تقدم الإرهاب والتطرف على السلم والأمن والأمان الدولي و/او الاقتصاد العالمي.
 
*الحقيقة الخامسة: حرص الأردن على تعزيز الشراكات التكاملية في المنطقة، بهدف بناء شبكات للمنعة الإقليمية في مواجهة تهديدات الأمن الغذائي، واستدامة سلاسل الإمداد والنقل والعديد من القطاعات الحيوية.
 
وتستند الحقيقة على تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، خاصة مشاريع التكامل الإقليمي في قطاعات البنية التحتية والطاقة والمياه والبيئة، بحيث يكون الأردن مركزاً إقليمياً للاستثمار والتعاون في هذه المشاريع.
 
محورية الأردن، (عملياً)، جذرت سبل تنسيق الجهود والعمل بشكل تكاملي لمواجهة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والبيئة والتغير المناخي، وإدارة الأزمات الغذائية والصحية واللاجئين.
 
*الحقيقة السادسة: حرص الأردن على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والخليج العربي، مجلس التعاون وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، ومواصلة التنسيق والتشاور، بجدية وقراءات مستقبلية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
 
*الحقيقة السابعة: مأسسة العمل العربي المشترك، وتحصين الأمن القومي العربي من أي تهديدات أو اختراقات أو تدخلات خارجية إقليمية ودولية عبر التعاطي مع القضايا والأزمات العربية داخل البيت العربي، وفي إطار ميثاق جامعة الدول العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك.
 
هذه الحقيقة، جوهر محورية الدور الأردني، حرص جلالة الملك على المطالبة بضرورة أخذ زمام المبادرة لوضع حلول تاريخية للتحديات التي تواجه المنطقة العربية بعد التوافق على الأهداف والمصالح العربية، للارتقاء بآليات العمل العربي وأدواته إلى مستوى هذه التحديات من خلال استغلال الموارد والإمكانات العربية الاقتصادية والمالية والعسكرية والبشرية والطبيعية في تشكيل قوة عربية إقليمية موازية للقوى الإقليمية في المنطقة.
 
*الحقيقة الثامنة: الأفق المستقبلي للدور الأردني المحوري، يؤشر إلى حقيقة مهمة، وهي التحذير الاستباقي، أردنياً وفي كل المحافل، من هيمنة ونفوذ «الهلال الشيعي»، الذي لديه امتداداته المتطرفة، المتباينة الاتجاهات، في العراق وسوريا ولبنان، واليمن وصولاً إلى أفريقيا، والمملكة، ضد اي هلال طائفي محدود الأفق أو التفكير غير الإيجابي.
 
.. ولهذا نساند قوتنا/ محورية الأردن القيادة والمستقبل.. هذا المنجز السياسي الأمني الأردني، نقطة حوار مع كل العالم، كما هي، مؤسسة للحوار مع دول الجوار والمنطقة والشرق الأوسط، وهنا نتذكر انه في يوم 13 أيار 2022، قال الرئيس بايدن للملك عبدالله الثاني، داخل البيت الأبيض، بحضور سمو ولي العهد الأمير الحسين: «المملكة، كشريك محوري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وعنصر أساسي لتعزيز الاستقرار في المنطقة"؛ ذلك ما يتشدد به الأردن قيادة وشعباً، فلنا دورنا المحوري الحضاري، الممتد فكريا إلى العترة النبوية الشريفة، فالا?رة الهاشمية، بناة حضارة وتواصل وأدوارها، كيان للمستقبل والنجاة من ويلات الأزمات والحروب والأوبئة، وضمان للتعاون دولي يعزز مكانة الأردن وموارد وقوته.
 
.. وهذا بيان جلالته الموصول، المحوري، في قمة جدة، شدد الملك، على: «لا بد لنا من النظر في فرص التعاون والعمل معاً، من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه».. وهذا هو مستقبل محورية الأردني في المنطقة والإقليم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد