ماذا يملك الانسان ؟
في الحياة كل ما يسعدنا لو انتبهنا ، نحتاج للماء عند العطش فنجد امامنا الينابيع التي يتدفق منها الماء الزلال الذي يروي عطشنا ، ونكبر وننمو وينمو ادراكنا فنتعلم في المدارس عند طفولتنا شيئا ندركه ونحن كبار ، اذ نتعلم في المدارس اصول القراءة والكتابة والفهم ، وهذا كل ما يلزمنا حين نكبر وحين نريد ان نتعلم ، فنحن حين نغادر المدرسة يصبح في يدنا وتحت تصرفنا كل ادوات التعلم التي هي ملكنا ، فعلينا ان نستعملها استعمال المالك لا الاجير، ونفكر كيف ومتى ولماذا نستعملها ، الا يخبرنا فكرنا باننا نستعمل الماء والعلم بحرية المالك فيما يملك ؟ ولنتخيل ماذا سيحصل لنا لو منعت عنا تلك الكنوز ! اذا علينا ان نحافظ عليها ونستعملها للمعيشة المبهجة وعلينا الارتقاء للاعلى دائما ، بناء على الكنوز التي وهبها الله لنا .
وهبنا الله الارض ، فانشأنا فيها البيوت والمزارع والمصانع والمدارس ، وعندما لم نستخدم موهبة العقل والعلم انقسمنا - للاسف - الى برزخين ، برزخ المعمر القانع الذي يبني في الارض الخير والتطور وينشر قدراته الحسنه والمفيده في كل موقع فيها وفي كل زمان ، وبرزخ الظالم المخرب الاناني الذي يزيد في نفسه معيار الانانية على معيار القناعة ، وينتصر في نفسه معيار قهر الاخرين على معيار السعادة الذاتيه ، فتراه يغطي النقص الذي فيه والذي يعتقد بان لدى الاخرين ما لايمتلكه ، فلا تكتمل ذاته الا بقتل الاخرين وتخريب بيوتهم ، فيحاول سلب ما وهبهم الله ويعتقد بانه محروم منه .
وبعدما وهب الله الانسان كنوز الحياة والارض والعقل ، قال ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ ، وان القراءة السريعة للمعنى الذي تفيده هذه الايه هو ان الله وهو صانع الاشياء وواهبها وهو الذي يطلب حسن استعمالها وانه سيجازي سيء الاستعمال بعد المغادرة ، قد خير عباده بين التعامل مع الكنوز كما يتعامل الواعي المدرك او الغافل الاناني ، وكل سيأخذ في النهاية اجرة على اسلوب تعامله مع تلك الهبة والاجر يأتي فقط منه ، لانه هو من وهب للانسان تلك الكنوز.
وحصل ذلك الانشقاق في التفكير بداية في اولاد ادم وامتد عبر العصور وفي كل الاماكن على الارض ، ولم ينتبه المنشقون الى ان واقع الامر في كل موقع وكل حدث تحدده امور غير تلك التي يعتقدون بانهم يملكونها ، فكم من حدث في التاريخ تغلب فيه الصغار على الكبار ، وكم من فكرة حملها شخص واحد واصبحت مع الزمن هي المغطية لاوسع المواقع واصبحت من اكثر الافكار انتشارا ، وكم من فكرة شيطانية مجسمة في قذيفة واحدة شطبت او قتلت عدد يزيد كثيرا عن من صنعها او قذفها .
القياصرة والحكام كلهم ذهبوا وحتى الانبياء ذهبوا ولم يبقى خلفهم الا الكنوز التي وهبها الله لمخلوقاته ، هي كنوز علينا استخدامها ككنوز فقط ، وانا لنرى في التاريخ وفي الجغرافيا دروس ومواعظ يجب علينا نحن البشر ان نعلمها ونفهمها .
إيلون ماسك يهاجم الإعلام 3 مرات يوميًا على إكس
اتحاد كتاب المغرب مدفوناً حياً
انعكاسات النزعات السلطوية الشعبوية أوروبياً
الحزب الجمهوري والعنصرية: مَن شاب وشبّ
غوغل تكشف حملة سيبرانية ضخمة ضد مواقع إلكترونية
إسرائيل: التعرف على هوية ثاني رهينة تسلمنا جثته السبت
سرقة مجوهرات خلال عملية سطو مسلح في متحف اللوفر بباريس
الوحدات يوافق على احتراف صالح راتب في ليبيا
أزمة صحية تُبعد نجوى فؤاد عن الشاشة
شاومي تطلق هاتفًا مصنوعًا من الجينز
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية