نحن .. وهم
نحن .. ابناء بلاد العرب ، خصوصا المتدينون منا ، الذين يؤمنون بالحياة بعد الممات ، الذين يؤمنون بان الواحد منا يعيش حياتين ، حياة الدنيا وحياة الاخرة ، يجب ان نعرف ما لنا وما علينا من اجل تحقيق اهدافنا الفردية الجماعية وان نفعل ما يجب فعله لنعيد المجد والعز لمواقعه التي يجب ان يكون فيها.
اما هم ، فهم الملحدون الذين لا يؤمنون بالحياة الاخرة ، واغلبهم من بلاد الغرب والشرق ، ومنهم ايضا اولادنا الذين يعيشون في بلادهم واصبحا مثلهم لا يؤمنون الا بحياة واحدة والتي هي الحياة ( الحاضرة ) الدنيا.
وان بحثت في معاجم اللغة عن معنى الحياة الدنيا فستجد ان المعنى اللغوي للمصطلح متعدد ، فان انت نظرت اليه دينيا فستجد انه يعني الحياة الاولى ، وبالتالي فان هناك حياة ثانية بعد الممات ، او انه بعني الحياة الحالية بما فيها ، بينما هناك الحياة الاخرى التي تختلف بموجوداتها واساليبها عن الحياة الحالية ، وربما تجد ان هناك معنى اخر للمصطلح ان بحثت في مرجع اللغة العربية الاكبر ، وهو القران الكريم ، فستجد مثلا ذكر للدنيا في الاية القرانية التي تقول (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى ) اي بالعدوة القريبة وهم بالبعيدة او قرأت الاية التي تقول ( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ) اي زين الله السماء القريبة من اعين الناس الذين يعيشون على الارض .
اما الاستخدام الاشهر للمصطلح فقد ياتي في موقعين ، الاول يأتي بمعنى الحياة الحاضرة ، واما الثاني فقد يكون انعكاسا لحالة اقتصادية تغطي الطَّبقة التي يكون لديها أقلّ دخل أو ضمان ماليّ، وتزاول أدنى المهن وعلى درجة أدنى من التَّعليم ممَّا يؤثّر في آمالها المستقبليّة وتصبح في حالة من الضَّياع والدُّونيَّة.
وماذا يعني ذك ؟
يعني انه ان نظرت للمعنى بمفهوم عقائدي فستجد ان ما تبذله من مجهود سينقسم عائده الى فسطاطين ، واحد مردوده فوري او حالي ، اي في الحياة الدنيا ، والثاني مردوده في الحياة الاخرة ، وبالتالي فان عليك ان تبذل مجهودا كبيرا ان اردت العائد الجيد في الحياتين ، بينما الذي ينتظر العائد في الحياة الدنيا فقط فان عليه ان يبذل نصف المجهود الذي يبذله العامل للحياتين للحصول على العائد الذي ينتظره . وبالتالي فانهم يبذلون جهدا اقل منا ويحصلون على عائد دنيوي كبير.
فهل بامكان علماؤنا مثلا ان يحققوا نتائج علم او عمل تتساوى او تزيد على نتائج علم او عمل علمائهم ؟ نعم هذا ممكن جدا وقد حصل كثيرا في التاريخ الذي سبق سقوط دولنا التي كان العلماء فيها يؤمنون بوجود حياتين فيعيشون جزء كبيرا من وقتهم في بناء قواعد العلم وجزء اخر من وقتهم كانوا يعيشون فيه في اماكن العبادة ويعبدون متوقعين الحصول على العائد الاكبر في الحياة الاخرة، واي قاريء او مطلع على تاريخنا سيجد ذلك واضحا وسيجد ان معظم قواعد علوم الرياضيات والكيمياء والفيزياء تم بناؤها عندنا وبمجهود العلماء في بلادنا.
فلما بدأت دولنا وانظمتنا في التراجع والانهيار ، ذلك الذي كان لهم فيه اليد الطولى حقدا وغيرة وانتقاما ، بدأت مواقعهم في الظهور والارتفاع ، حيث بذلوا لذلك الظهور مجهودا قليلا ليس له عائد الا في الحياة الدنيا ، وان الناظر الى تركيبة العلماء والمخترعين عندهم سيجد الكثير من ابنائنا الذين اصبحوا مثلهم ينظرون الى المجهود الاقل والظاهر في الحياة الدنيا فقط يقودون العمل عندهم ويحققون النتائج التي يرغب فيها كل المؤمنين بحياة واحدة ليس بعدها حياه.
وبالتالي لا بد ان يزيد العلماء منا في البذل والعمل الكبير ليفوقوهم انتاجا وكسبا للحياتين ، تماما مثلما كانوا قبل الانتكاسة الكبرى التي فقدنا فيها دولنا وانظمتنا ومعتقداتنا.
أمريكا توقف برنامج قرعة غرين كارد للمهاجرين
ثاني محادثات لبنانية إسرائيلية اليوم
تقرير فلكي حول رؤية هلال شهر رجب
بنك اليابان يرفع الفائدة إلى أعلى مستوى منذ عقود
تراجع أسعار الذهب عالمياً الجمعة
الاحتلال يواصل خرق الاتفاق ويشن غارات جنوب غزة
بعثة النشامى تعود إلى عمان ظهر الجمعة
نابولي إلى نهائي الكأس السوبر الإيطالية
اتفاق أوروبي لتقديم قرض بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا
اجتماع أميركي قطري مصري تركي الجمعة بشأن غزة
وزير الخارجية للنشامى: كفيتوا ووفيتوا
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً



