الرد على رسائل الاحتلال المهينة للسلطة
رسائل ساخنة أرسلها الاحتلال الي قيادة السلطة منها المباشرة ومنها عبر الوسطاء تحمل في طياتها تهديد بمزيد من القتل والنار لأبناء فلسطين اذا لم تتعاون قيادة السلطة مع الاحتلال وتوقف حالة الاشتباك المشروع مع هذا المحتل بكل تشكيلاته ويكف الفلسطينيين عن المقاومة وحمل السلاح ,واذا لم تقوم الأجهزة الأمنية بدور الاحتلال كوكيل يرضي عنه الاحتلال في تفكيك القوي المسلحة التي تعادي الاحتلال ومستوطنيه فان الاحتلال لن يحترم سيادة السلطة علي الأرض و سيدخل كل المناطق التي تنطلق منها أي عمليات مسلحة لفرض الامن والاستقرار هناك كما يدعي , تتعدد الرسائل الي ابعد من ذلك ومنها ما يتهم ذات الرئيس أبو مازن بالتحريض علي ما يجري وان مرحلته باتت في عداد المنتهية وهو يعيش اخر أيامه باعتبار ان لا يستطع فرض السيطرة الأمنية علي كل مناطق الضفة الغربية, وقد توحي هذه الرسالة بما يخطط الاحتلال لتنفيذه في الضفة الغربية واخشي انه اتخذ قرار بتغير قيادة السلطة بما يتوامق مع سياسته ويتماشى مع مخططات الأمنية والاستيطانية والأيام قد تكشف المزيد.
رسائل مقززة في محتواها ومهينة في بعديها الأمني والسياسي لسلطة وطنية جاءت نتاج عمل ثوري طويل لتنقل الفلسطينيين من الاحتلال للاستقلال والدولة , وجميع هذه الرسائل مملؤة بالإهانات والاستخفاف بوطنية هذا السلطة الفلسطينية والتي لا يريدها قادة الاحتلال قوية ومستقلة بل الواضح انهم يريدوا اضعافها والحيلولة بينها وبين هدفها السياسي والوطني من خلال استخدامها كأداة للاحتلال فقط , كما وتهدف هذه الرسائل المقززة لزرع عوامل خصام بين المواطن والسلطة ودفعه ليتعامل معها كسلطة غير حريصة علي مقارعة المحتل وصد مخططاته التي تقوض الحلم الفلسطيني وتديم الاحتلال وبالتالي تصبح هي في جانب والمواطن الفلسطيني في جانب اخر ,بل لخلق نوع من العداء ايضاً بينها وبين المواطن الفلسطيني الثائر الذي يقاوم المحتل من اجل الحرية والاستقلال , ان ما تخطط له دولة الاحتلال ان تخسر السلطة الفلسطينية حاضنتها الشعبية ومؤيديها لصالح برنامج سياسي احتلالي جديد تنهي به وجود السلطة الحالية وتأتي بسلطة مختزلة لا تملك الا ان تكون بديل للإدارة المدنية الإسرائيلية التي اوجدها الاحتلال لتقويض السلطة وأجهزتها الأمنية وجعلها سلطة بلا سلطة وبلا برنامج سياسي يحترمه الشعب الفلسطيني.
الرسائل التي ترسلها المؤسسة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال بالتهديد بالدخول الي المناطق التي لا تسيطر عليها السلطة الفلسطينية ما هي الا رسائل ابتزاز امني قذر من الاحتلال الإسرائيلي لا يتوجب التعامل معها بل رميها في سلة المهملات , لان التهديد بالنار والحرب والقتل وتصفية رجال المقاومة لن يحقق للاحتلال الهدوء والاستقرار المطلوب والمجاني في الوقت الذي تعتبر فيه دولة الاحتلال السلطة الفلسطينية ليست شريكا لصناعة السلام الحقيقي المبني علي أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ولا تريد انهاء الاحتلال وترك الأرض الفلسطينية بل تريد من السلطة ان تعمل علي أساس برامج للتعايش مع الاحتلال الصهيوني الذي يعمل ليل نهار لتحقيق المشروع الصهيوني في دولة يهودية خالصة بلا قوميات اخري والمقصد هنا الفلسطينيين. لا يكفي اهمال رسائل العدو التي لا تعود بالخير علينا كفلسطينيين بل الرد عليها بتنفيذ قرارات المجلس المركزي 2018 الداعية لإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال وتعليق الاعتراف بدولة الاحتلال مادامت لا تلتزم باي من الاتفاقيات التي وقعتها مع قيادة م ت ف , كما ويتوجب تفعيل القيادة الوطنية الموحدة لتتولي إدارة وتوجيه وتطوير الانتفاضة الحالية في وجه الاحتلال ما دام يتصرف كاحتلال يمارس كل الموبقات بدأً من القتل والهدم والتهويد حتي التمييز العنصري والاضطهاد السياسي.
ولعل الرسائل التي تصل السلطة منذ فترة لا يتوجب الصمت عليها بل ردها برسائل سياسية عنوانها ان الاحتلال هو عدو كل الشعب الفلسطيني وهو ليس صديقا للسلطة ولا شريكا لها والقول له ان الشعب والسلطة الوطنية جسد واحد لا يمكن السماح له بإحداث شرخ خطير يستخدم كتكتيكات لإطالة الاحتلال والتهرب من الاستحقاق السياسي الحقيقي لعملية سلام تبني على أساس حل الدولتين برعاية دولية حقيقية، على السلطة ان توسع دائرة الالتفاف الشعبي حولها وحول وأهدافها الوطنية. الخطير هو العكس أي إذا استجابت بعض القوي الأمنية في السلطة الفلسطينية لرسائل الاحتلال ورغبة واشنطن في وأد الانتفاضة الحالية والاعتقاد بان ما يحدث في جنين ونابلس معاد لوجود السلطة ومشروعها الوطني واصطفت مع دولة الاحتلال وشرعت في تنفيذ خطط امنية لتفكيك هذه الكتائب التي وجدت وتشكلت لتحقيق المشروع الوطني الذي تقوده حركة فتح وناضلت وتناضل من اجل تحقيقه منذ عقود طوال , والمطلوب من السلطة وأجهزتها حماية الجبهة الداخلية والتنسيق مع قيادة هذه الكتائب علي الأدوار والصلاحيات ومتابعة سلامة وجهة بنادقها موحدة لتبقي متجهة نحو الاحتلال الصهيوني وتشكيلاته.
Dr.hani_analysisi@yahoo.com
قرار قضائي مهم بشأن منح الجنسية الأميركية للمولودين بالولايات المتحدة
ارتفاع أسعار الذهب عالميا الجمعة
درجات الحرارة تصل إلى 44 في هذه المناطق اليوم
نتنياهو: الحرب يمكن أن تنتهي اليوم أو غدا بهذا الشرط
وزير الخارجية الأميركي: متفائلون بشأن اتفاق غزة
ورشة تناقش تقرير الراصد العربي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025
الخدمة والإدارة العامة تواصل تقييم الثقافة المؤسسية في "الشؤون الفلسطينية
6 قتلى ومفقود من جيش الاحتلال بعملية للمقاومة شرق خان يونس .. فيديو
الملك يؤكد من كاليفورنيا: الأردن وجهة استثمارية واعدة
الإعلام العبري : إنهيار مبنى مفخخ على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي
أنشطة شبابية متنوعة في العقبة وإربد
يوم وظيفي في الرصيفة لتوفير 200 فرصة عمل
مركز ابي هريرة لتحفيظ القرآن ينظم بطولة بكرة القدم
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
دفعة تعيينات كبيرة في وزارة التربية - أسماء
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان .. صور
بيان بعد أنباء وفاة الداعية المصري حازم شومان
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز