ياعالم صدقوني

mainThumb

16-10-2022 12:28 AM

بحثت جاهدا فيمن حولي فلم أجد إلاّ هي .. بابتسامتها التي تخلب الألباب وبقامتها الفارعة كأنها غصن بان أو غصن ريحان نبت في غابة من النرجس .. اقتربت منها .. حاولت أن أن أتحدّث إليها .. لم أكن ممن يعنون لها شيئا .. كانت ساهمة ربما كانت تحلم .. كانت هائمة ولكن بمن ؟ أنا خارج السرب أغرّد .. أنا في واد وهي في واد آخر والواديان لا يلتقيان وأغلب الظنّ أنّهما لن يلتقيا أبد الدهر .. عدت بخفّي حنين .. أغلب الظنّ أنها لم تحسّ بوجودي ولم تسمع خفقات قلبي عاتبت نفسي .. أكلّما ألتقيها تصدّ بوجهها عنّي ؟ وأسأل نفسي معاتبا إذن لماذا هذا التهافت عليها ؟ هل لأنها جميلة ؟ ألأنها تذكّرني بأنّني لا شيء أو لأنني شيء ملقى على رصيف مهجور ؟ يبحث عن حبّ لا يأتي وأغلب الظنّ أنه لن يأتي .. فأنا أحبّ في صمت ، وأعيش في صمت ، وربما سأقضي في صمت أيضا دون أن أحقق شيئا ..
لست وحدك فالآخرون يعيشون في صمت ولا يحقّقون شيئا كما لو كانت الدنيا لا تصغي لتأوّهاتنا ولأحلامنا ولأوهامنا فكلّ شيء الآن عصيّ على التحقيق وكلّ ما نحلم به بعيد عن المنال وسيظلّ الحال على ما هو عليه وسيبقى الشرق شرقا والغرب غربا وليس هناك على المدى القريب مجال للعطف والرحمة والشفقة فكلمة منها كانت تكفي وإشارة منها كانت تكفي وابتسامة منها كانت تكفي فلماذا كلّ هذا الصدود ؟ ألأنني أركض خلفها من أجل كلمة حبّ أو نظرة رضى أو ابتسامة أو إشارة ؟ أغلب الظنّ أنني سأتوقّف الآن عن ذلك كله ولن أنتظر منها شيئا .. وأقول في نفسي هل هي تستحقّ كلّ هذا العناء ؟ قلبي يقول نعم تستحقّ وأعود فأقول هي تستحق فعلا أمّا أنا فلا أستحق ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد