صحيفة السوسنة الأردنية

بات من المألوف في مجتمعاتنا ان الكبير في السن دائما ما يحمل معه حقيبة للأدوية الخاصة به اين ما ذهب "دواء الضغط، دواء السكري، دواء المفاصل، الخ..".

والمشكلة ان الجميع لا يقدم أي نصيحة لهذا المسن حول أضرار التناول المفرط لمسكنات الأمراض والمضادات الحيوية.

البروفيسور الألماني جيرد جليسكه، قال ان 65% من الحالات فوق"65عام" التي تراجع مستشفيات ألمانيا سببها الأدوية التي وصفت بشكل خاطئ أو الجرعات الزائدة من الأدوية. 

وأكد الخبير جليسكة، إلى أن 80%  من الأدوية في ألمانيا تذهب إلى أشخاص فوق الخامسة والستين، وقال إن هناك مشكلتين أساسيتين من ناحية المبدأ لدى المرضى كبار السن، أولاهما أن المتقدمين في السن يعانون غالبا من عدة أمراض في وقت واحد مما يؤدي إلى تأثيرات متبادلة لهذه الأمراض خلال العلاج تتسبب في الكثير من المضاعفات.

وأشار جليسكه الى مشكلة أخرى الا وهي تراجع في وظائف الجسم "مما يؤدي على سبيل المثال إلى تباطؤ الجسم في إخراج هذه الأدوية عبر الكليتين مما يجعل المادة الفعالة تظل فترة أطول في الجسم.. ويجعل ضرر هذه الأدوية أكبر نفعها".

ولتجنب ذلك، نشر باحثون من جامعة فيتن هيرديكه الخاصة في ألمانيا أواخر عام 2010 ما يعرف بـ "قائمة بريسكوس" التي تتضمن 83 مادة فعالة في الأدوية والتي يمكن أن تسبب خطرا على صحة كبار المرضى. 

غير أن هذا الاقتراح يواجه صعوبات في التنفيذ حيث من الصعب على الطبيب المعالج أن يلم بجميع الأدوية التي يتناولها مريضه، الذي قد يعالج عند أكثر من طبيب.