القانون الرباني أم القانون الوضعي أقوى
بقلم : أ. د. بـــــــلال أنس أبوالهــدى خماش، كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، جامعة اليرموك.
اليوم والتاريخ: الخميس الموافق 17/11/2022.
لقد خلق الله آدم عليه السلام ومن ثم خلق زوجه من نفسه، من ضلعه الأيسر وبث منهما رجالا ونساءا كثيرا (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (النساء: 1). ومن ثم أرسل الأنبياء والرسل والكتب السماوية لبني آدم في الرسالة اليهودية وبعدها الرسالة المسيحية، وكانت الديانة الإسلامية آخر ما أنزله الله من السماء والقرآن الكريم خاتم الكتب السماوية واكملها وأشملها والذي يصلح لكل زمان ومكان وذلك لإختلاف أصحاب الرسالات السماوية اليهود والمسيحية فيما بينهم (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُون (البقرة: 113)). وبعد ذلك جعل ذرية بني آدم شعوبا وقبائل مختلفة في اللون واللغة والدين والعادات والتقاليد والطباع من اتباع الرسالات السماوية السابقة والديانة الإسلامية (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (الروم: 22). واستمرت الحياة ورافقها تطورات علمية وتكنولوجية مختلفة ومتعددة لدرجة أن كثيرا من الأمم الأجنبية غير المسلمة بعدت عن رسالاتها السماوية وأصبح يضبط جميع أمور حياتهم القوانين البشرية الوضعية وليست السماوية. ومرت هذه الشعوب في حروب عديدة واكبرها واخطرها على البشرية كانتا الحرب العالمية الأولى والثانية واظهرت الظروف القاسية التي مروا فيها كم كانت وما زالت قوانينهم الوضعية هشة وضعيفه في مواجهة تلك الظروف وإنتشر بينهم القتل والذبح والإغتصاب والسرقات وهضم الحقوق . . . إلخ من تجاوزات على القانون السماوي الرباني.
ولقد أمتحنت الأمة الإسلامية في جميع دولها وفي أكثر من مرحلة زمنية من مراحل الإستعمار الأجنبي سواء أكان الإنجليزي أو الفرنسي او الإيطالي أو غيرها. وتم مقاومة الاستعمال بمختلف أنواعه وأجناسة بسبب قوة الإيمان بالديانة الإسلامية ونشأة وتربية أتباعها القويمة والصحيحة. كما ومرت الأمة الإسلامية والعربية في مختلف الدول أيضا بما يسمى بالربيع العربي من تآمرات من الدول العظمى عليها وصمدت وتجاوزت تلك الظروف القاسية والصعبة والقاهرة جدا وحافظت على أسسها الدينية وعاداتها وتقاليدها الراسخة والمتينة والقوية. وإذا ما قارنا شعوبنا الإسلامية والعربية مع شعوب الدول الأجنبية الأوروبية وغيرها في العالم فنجد أن تلك الشعوب لم تنجح في الإمتحانات القاسية والصعبة والقاهرة واحدثها الحرب الروسية الأوكرانية. وشاهدنا على قنوات التلفزيون والمحطات الفضائية الأجنبية والعربية كيف تم كسر القوانين اليشرية الوضعية في أمريكا والدول الأوروبية من قبل أفراد شعوبها وتم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإشعال الحرائق والتدمير والسرقات عندما ضاق الحال بين أفراد تلك الشعوب إقتصاديا وإرتفعت أسعار المواد التموينية والمحروقات عندهم. فكم ضاقت أحوال شعوب الدول الإسلامية والعربية وارتفعت أسعار المواد التموينية والمحروقات بشكل كبير وأضعاف من الزيادات في رواتبهم وردعهم دينهم وتربيتهم الإسلامية عن القيام بأي سرقات أو هدم أو تدمير للمتلكات العامة أو الخاصة. وهذا يثبت للناس في العالم بأسره أن القانون الرباني السماوي والتربية الدينية الصحيحة أقوى بكثير من القوانين البشرية الوضعية. فعلى الناس أجمعين أن يطلعوا على تعليمات الدين الإسلامي ويأخذوا بهذه الآيات وغيرها من كتاب الله القرآن الكريم (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة: 38)، (أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات: 13)).
مختصون يوضحون أهمية تثبيت التوقيت الصيفي
نتنياهو يرفض إعادة فتح معبر رفح
مقتطفات من زيارة ولي العهد للمملكة المتحدة .. فيديو
إطلاق عملية واسعة النطاق لإزالة الأنقاض في غزة
بلدية مادبا تحصل على منحة لإنشاء حديقة بيئية
الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والاثنين
استمرار البلديات في رفع جاهزيتها قبل فصل الشتاء
الترخيص المتنقل المسائي للمركبات ببلدية برقش الأحد
مهم لسكان هذه المناطق بشأن فصل الكهرباء الأحد
توضيح للراغبين بالعودة إلى غزة عبر معبر رفح
العيسوي يلتقي وفداً من فريق إحنا بخير التطوعي .. صور
ارتفاع عدد أسطول التطبيقات الذكية بنهاية الربع الثالث
الاقتصاد الرقمي تنظم منتدى Jordan–UK Tech Connect 2025 بلندن
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع