الشمس ما بتتغطى بغربال أو بمنخل

mainThumb

24-01-2023 12:01 PM

لو عرفنا الغِرْبال أو المُنْخُل بشكل مبسط: هو أداة مصنوعة من شبكة لها إطار خشبي او معدني دائري أو مستطيل أو مربع الشكل تسمح بفصل أجزاء من المادة التي تمرر من خلال ثقوبها وفق سعة تلك الثقوب إما لاستخراجها أو للتخلص منها. ومن أحد الأمثال الشعبية التي تتردد كثيراً على مسامعنا ومنذ الأجداد والآباء، هو مثل: الشمس ما بتتغطى بغربال أو بمنخل. ويقصد بهذا المثل بأن حقيقة قضية ما (ظلم وإضطهاد وقهر... إلخ شعب ما لشعب آخر مثل دور الكيان الصهيوني في القضية الفلسطينية أو أمر لا يمكن إخفاؤه) أو أمر لا يمكن إخفاؤها أو تخبئتها أو التستر عليها أو إخفاؤه أو تخبئته أو التستر عليه بالترتيب. ومهما حاول بعض الأشخاص (مسؤولين أو اتباع لهم عن طريق تحكمهم بوسائل الإعلام والتواصل الإجتماعية المختلفة) من إستخدام من المبررات أو الحجج الكاذبة والواهية. إلا أن حقيقة تلك القضية او الأمر تبقى ظاهرة ويمكن رؤيتها ولو بعد حين. وهنا يقصد بالشمس، حقيقة القضية أو الأمر المقصود التعتيم عليها أو عليه، والمنخل او الغربال هي المبررات أو الأعذار أو المبررات أو التسترات الواهية والكاذبة، حيث أن حجم الشمس أكبر بكثير من حجم المنخل أو الغربال مهما صغرت ثقوبه إلا أنها تسمح بمرور الضوء وهي حقيقة القضية المقصودة أو الأمر المقصود والظهور للعيان. فعلى كل من يعمل من أفراد أو جماعات مسؤولين او من عامة الشعب جاهدين لإخفاء حقائق قضية ما مثل القضية الفلسطينية أو صفات شخص ما متميز، ان يفهموا جيدا وان يكونوا على يقين بأن حقيقة هذه القضية ظاهرة او حقيقة هذا الأمر ظاهرة لا محالة ولو بعد حين وبأمر الله رغم انوفهم أجمعين. كم حاول أعداء الإسلام والمسلمين طمس وإخفاء حقيقة صفات رسول الله محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وصفات الدين الإسلامي إلا ان الله اظهرهما ويظهرهما وسيستمر في إظهارهَما على أعدائهما إلى يوم الدين. ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه ابو طالب: يا عمّ، والله لو وضعوا الشمس في يمينى والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه ما تركته؟!.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد